شهد اليوم الأول للاحتفال بذكرى مرور عشر سنوات على رحيل الكاتب والناقد الدكتور على الراعى (1921 – 1999)، غيابا ملحوظا لبعض النقاد، وتأخرهم بالنصف ساعة عن موعد بدء الجلسات النقدية، وغياب للمثقفين ووسائل الإعلام.
فقد شهدت فعاليات اليوم الأول، بالأمس، بالمجلس الأعلى للثقافة، ثلاث جلسات نقدية، عقدت الجلسة الأولى بإدارة الناقد المفكر عبد المنعم تلمية فى الثانية عشر والنصف ظهرًا، شارك فيها كل من الناقدة الدكتوره أمانى فؤاد والتى تحدثت عن على الراعى فى ميزان النقد، ود.سامى سليمان، وتحدث عن هوية الممارسة النقدية عند على الراعى، بينما حضر نقاد آخرون بعد بداية الجلسة متأخرين، وتحدث عن كتابات على الراعى بين التاريخ والنقد، وغاب د.صلاح السروى عن الندوة.
وأكد المتحدثون فى هذه الجلسة على أنه لا يوجد مبدع حقيقى إلا ونال من قلم على الراعى نقدًا، كما أكد المتحدثون على أن على الراعى لم يكن يكتب نقدًا عن أى كتاب إلا إذا أحب الكتاب، وغالبًا ما كان يفاجئ عددا كبيرا من الكتاب والمؤلفين بنقده وقراءته لكتبهم دون أن يكونوا على صلةٍ به.
وفى الرابعة عصرًا عقدت ندوة بعنوان النقد الروائى والقصصى عند على الراعى، أدارها الروائى إبراهيم عبد المجيد، وتحدث فيها د.حسين حمودة، والشاعرة والناقد عزة بدر، ونظرًا لتأخر الدكتور عبد السلام الشاذلى قرر الروائى إبراهيم عبد المجيد أن تكون مدة المتحدثين نصف ساعة، إلا أنه عدل عن قراره بعد مجىء الشاذلى متأخرًا.
وأكد المتحدثون على أن الراحل على الراعى كان بمثابة الجسر الواصل بين الأدباء والمثقفين والقارئ بسيط، فكان نقده بمثابة "أرضية" تعطى لمن لم يقرأ النص خلفية عنه، وتعطى القارئ والمؤلف نفسه رؤية جديدة عن العمل.
وغاب كل من الناقد الدكتور سيد البحراوى، وعبد المنعم تليمة، والكاتب فؤاد قنديل ويوسف الشارونى، والناقد الدكتور حسام عقل والمكلف بإدارة المائدة المستديرة التى عقدت بقاعة الفنون بالمجلس، لمناقشة الرؤى المنهجية لنقد على الراعى، وأدار الجلسة الدكتور عبد السلام الشاذلى الذى أعطى الكلمة لسعيد الكفرواى ليتحدث عن علاقته بالناقد الراحل على الراعى.