دافع الدكتور زاهى حواس رئيس المجلس الأعلى للآثار عن ترميم المعابد اليهودية بمصر وعددها 9 معابد يهودية من ضمنها المعبد اليهودى بمحطة الرمل بالإسكندرية، مشيراً إلى أن الكل يعشقون تراب هذا البلد، مشيراً إلى أن أكثر من بليون جنيه يتم صرفهم على الترميم الآثار سنوياً فى مصر، وأن المجلس يهتم كثيراً بترميم الآثار القبطية والإسلامية، حيث تم ترميم الكنيسة المعلقة وعدد كبير من الكنائس والأديرة القبطية، فضلاً عن 33 أثراً بشارع المعز والسيدة زينب، مؤكداً على وجود نهضة بالنهوض بالآثار الإسلامية.
جاء ذلك خلال اللقاء الذى نظمته دار الأوبرا بالإسكندرية على مسرح سيد درويش – فى الصالون الثقافى بالأوبرا والذى استضاف مساء أمس، الأربعاء، الدكتور زاهى حواس رئيس المجلس الأعلى للآثار.
وعن أهمية الآثار كمورد من موارد الدولة، أكد حواس أن الآثار يمكن أن تكون مورد يدر ربحاً أكثر من قناة السويس، حيث هناك معرضاً حالياً فى الولايات المتحدة الأمريكية لعرض 50 قطعة من القطع الأثرية لتوت عنخ آمون قد حققت أرباحاً وصلت إلى 100 مليون دولار خلال فترة المعرض، مشيراً إلى أن مصر تعمل حالياً على استعادة الآثار المسروقة من الخارج، حيث ستتم عودة 6 توابيت ضخمة من الولايات المتحدة الأمريكية و3 قطع أثرية أخرى من باريس فى مايو القادم، فضلاًً عن تنظيم مصر لمؤتمر صحفى ثانٍ لاستعادة الآثار بمشاركة 100 دولة.
من جهة، أخرى أشار حواس إلى أن قانون الآثار الجديد جاء لعدة أسباب، أهمها الحفاظ على الآثار المصرية، خاصة بعد انتشار سوق الآثار المقلدة والتى اقتحمتها الصين بقوة، مؤكداً أهمية تشديد العقوبة فى هذا الصدد، ومنوهاً عن كل ما نشر فى الصحف عن تجارة الآثار هى أثار مقلدة وأدلة ملفقة، حيث لا يوجد قطع أثرية أصلية يتم تداولها حالياً، وقال "تلقيت منذ بداية تولى المنصب فى 2002 وحتى 2010 حوالى ألف بلاغ لم يكن فيها بلاغ صحيح".
وأكد حواس، أن المجلس يعمل على تقديم مكافآت مجزية وتعويضات كبيرة عن من يمتلك قطع آثار أصلية وعليه التقدم بتسجيلها وإذا أراد البيع، فالمجلس جاهز لشراء أى قطعة يتم التأكد من عدم تزييفها.
وقال حواس، إن المجلس عمل جاهداً على حماية الآثار المخزونة بمصر حتى لا يتم سرقتها كما كان يتم بالسابق، حيث قام بتحويل 36 مخزناً بمصر إلى مخازن متحفية وتأمينها تأميناً شديداً ضد السرقة، كما تم تزويدها بأماكن مخصصة للترميم والتصوير وهناك مشروع قومى لتسجيل الآثار حتى يتم حصر كافة القطع الأثرية بمصر.
وأشار حواس إلى أن الإسكندرية يتم العمل فيها حالياً على ترميم بعض الأماكن الأثرية بها مثل كوم الشقافة وكوم الدكة ومنطقة عامود السوارى وتسجيل الآثار بالمتحف الرومانى بعد أن واجه المجلس صعوبة فى ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة