أنا فتاة أبلغ من العمر 24 سنة، أعانى من آلام حادة فى كل بطنى، وتتركز تدريجيا فى الجانب الأيمن من أسفل البطن، وأحيانا أشعر بميل إلى القىء، وقد شخص الطبيب حالتى على أنها أعراض زائدة دودية ولابد من إجراء العملية، وبعد دخولى غرفة العمليات وتم تخديرى لم تجر لى العملية وتم إفاقتى من البنج، على أن أعود بعد شهر لإجرائها فما هو السبب؟
ويجيب الدكتور حسام حسنى، مدرس الجراحة العامة والتجميل بكلية الطب بجامعة القاهرة، قائلا، لقد قام الطبيب باتباع القواعد العلمية الصحيحة التى تلزمه بعدم إجراء الجراحة فى الوقت الحالى، حيث إنه فى الغالب تبين له وجود التصاقات شديدة حول الزائدة تشمل أجزاء من الأمعاء الدقيقة وأعضاء أخرى من البطن وكلها تتجمع حول الزائدة كرد فعل طبيعى للجهاز المناعى للجسم ومحاولة السيطرة على الالتهاب للزائدة الدودية ومنع انتشار الالتهابات لبقية الجسم، وهذا الوضع لا يمكن اكتشافه إلا داخل غرفة العمليات.
وبعد أن يتم تخدير المريض، حيث إنه يتم فى هذه الحالة ارتخاء عضلات البطن ومن ثم يتم اكتشاف الوضع السابق ويكتشف الطبيب ورم الجزء الأيمن من أسفل البطن وهو مكان التشريح للزائدة، ويكون فى هذه الحالة استئصال الزائدة غاية فى الصعوبة، بل قد ينتج عنها إصابات فى الأمعاء الدقيقة ومضاعفات، لذا فإن المتفق عليه علميا عدم البدء فى الجراحة أو استكمالها فور علم الجراح بالوضع السابق ويتم تأجيلها إلى فترة تتراوح ما بين 6:3 أسابيع يمكث خلالها المريض بضعة ايام بالمستشفى قيد المتابعة الطبية، لتناول مضادات حيوية قوية والتغلب على الالتهابات الموجودة، ثم يخرج إلى منزله ويتناول الأدوية التى وصفها الطبيب والتى تهيىء المريض لإجراء تلك الجراحة، مع ضرورة المتابعة خلال تلك الفترة مع الطبيب المعالج للوقوف على أى تطور قد يحدث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة