صدر مؤخرا عن دار "الثقافة الجديدة" كتاب "المسلمون والأقباط فى التاريخ" للكاتب "فكرى اندراوس"، والكتاب يقع فى 325 صفحة من القطع الكبير، وقد قسمه الكاتب إلى مقدمة وخاتمة و12 فصلا، تناول فيهم العلاقة الملتبسة ما بين المسلمين والأقباط فى مختلف العصور بداية من دخول المسيحية إلى مصر، ومرورا بالدولة العثمانية، وعصر المماليك، ووصولا إلى عصر ما بعد الثورة وحتى الآن.
يؤكد "إندراواس" أن قراءة التاريخ بموضوعية والبحث عن جذور وأسباب المشكلات التى حدثت ما بين الطرفين هى الخطوة الأولى لتغيير المسار المنحدر الذى وصلت إليه هذه العلاقة فى الوقت الحالى.
وفى الفصل الأول ذكر "اندراوس" أن المسيحية دخلت مصر من الباب الخلفى، باب الخدم والفقراء والعبيد، إلا أنها ساوت بين جميع البشر أى أنها ساوت بين المصريين وأسيادهم من الإغريق والرومان.
وعن دخول الإسلام مصر أشار "إندراوس" إلى أن الأقباط رأوا فى الإسلام نازلة أنزلها الله لهم من السماء، لكى ينتقم لهم بها من الظالمين، ومع ذلك فهم كرهوا دين الإسلام، وهو ما يستدل عليه بكل صفحة من صفحات تاريخهم.
وأطلق الكاتب على فتح مصر من قبل "عمرو بن العاص" "احتلال مصر"، وأكد أن "عمرو بن العاص" كان شخصية قوية وفذة وقائدا ذكيا وشجاعا من قادة المسلمين الأوائل، ولكن شأنه شأن أى شخصية تاريخية مهمة كان به بعض السلبيات، ولم يكن على مثاليات الإسلام الأولى، وخصوصا بعد فتوحاته فى الشام ومصر.
وفى الفصل الأخير تناول الكاتب "دور الكنيسة المعاصرة ومحاولات التجديد"، وأشار إلى أن مدارس الأحد هى التى بدأت محاولات الإصلاح الكنسى فى الأربعينيات من القرن العشرين، وينفى أن تكون تلك الحركة رد فعل للمد الإسلامى المتطرف، فيوضح أن هذه الحركة بدأت لمقاومة غزو المبشرين الغربيين التى يعتبرها تهديدا للكنيسة المصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة