اعترض عدد من أعضاء المجلس الإسلامى الإيطالى على قرار وزير الداخلية بتعيين رؤساء اللجان بالمجلس من غير المسلمين، وفقا لما قاله "ماريو شالويا"، المدير الإيطالى لرابطة العالم الإسلامى وعضو مجلس إدارة مسجد روما الذى نشرت المواقع الإسلامية الرئيسية ومواقع المهاجرين فى إيطاليا خبر استقالته، اعترضا على تعيين وزارة الداخلية أشخاصا وصفهم بأنهم "إيطاليون غير مسلمين".
وقد انحاز لـ"شالويا" أيضا "أحمد جان بييرو فينتشينزو"، قائلا إن معظم الأشخاص الذين عينهم الوزير لرئاسة لجان المجلس لا يمثلون الثقافة والدين الإسلامى، بل يمثلون بشكل واضح التفكير الكاثوليكى إلى جانب أن بعضهم غير محبوب فى أوساط المسلمين الإيطاليين".
المجلس الإسلامى الإيطالى يتكون من بعض ممثلى المؤسسات الإسلامية فى إيطاليا، وأساتذة من كليات الدراسات الإسلاميات، إلى جانب أساتذة اللاهوت وكتاب وصحيفيين متخصصين فى قضايا الإسلام، وتتوزع أعمال المجلس على لجان مختلفة كل منها يتولى بحث موضوع محدد مرتبط بمشاكل المسلمين فى إيطاليا بما فى ذلك المساجد، وتعليم الأئمة، والزواج بين المسلمين والمسيحيين، والأزياء الإسلامية كالحجاب والنقاب.
والجدير بالذكر أن الهدف وراء تأسيس المجلس الإسلامى الإيطالى، وفق تصريح الوزير "مارونى" فى شهر فبراير، هو تشكيل مجلس استشارى للحكومة للتعاطى مع القضايا الإسلامية فى إيطاليا وليس تشكيل مجلس يمثل المسلمين الإيطاليين الذين لا يتمتعون بأى تمثيل رسمى.
من جانبه علق الدكتور "باولو برانكا"، الأستاذ فى الجامعة الكاثوليكية فى "ميلانو" وأحد أعضاء المجلس، فى مقابلة صحفية لموقع "minareti.it" على أزمة التعيين فى المجلس الإسلامى الإيطالى بقوله "إن إدارة المجلس فى يد الوزير الذى أشرك فيه بعض المعادين للإسلام، وبعض الشخصيات المشكوك فى معرفتهم بالإسلام، كما لا توجد سوى امرأة، مشيرا إلى أن تمثيل الأعضاء يقتصر على أقلية المسلمين الإسماعيليين، كما أن الشباب المسلمين غير موجودين، وأضاف "برانكا" أنه يعتقد أن تشكيل المجلس بهذه الصورة مقصود، ولعل الهدف منه إفشال المجلس ومنعه من القيام بدوره".
اتهام وزير الداخلية الإيطالى بتعيين غير مسلمين فى المجلس الإسلامى
الخميس، 29 أبريل 2010 07:19 م
"ماريو شالويا" المدير الإيطالى لرابطة العالم الإسلامى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة