إبراهيم الدسوقى يكتب: تذكروهم حتى لا تنتخبوهم

الخميس، 29 أبريل 2010 02:52 م
إبراهيم الدسوقى يكتب: تذكروهم حتى لا تنتخبوهم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إلى أمى وكل أم، إلى أبى، إلى أخى، إلى شعب مصر أقول لكم.
تذكروهم حتى لا تنتخبوهم

إيه الشعب الطامح فى ذليل السنين، إيه الشعب الكابح لهجر الأنين، أيها الإنسان الذى لا يرضى غير حياة الكرامة، لا تعيش يوما فى دروب النسيان وحلم الظمآن بل أحذر تقلب الأزمان، أذكر نفسى بتلك المقدمة العصماء والخطبة الجوفاء ودموع النساء وآهات الشباب المدفوع باليأس والمحاط بالإحباط وحتى لا أطيل الكلام وحتى لا يسود الصمت فى زمن الكلام دعونى أبدأ بالسلام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فتذكروهم حتى لا تنتخبوهم

تذكروا كل من أساء إلى مصر بفعل مشين وبجريمة تدين وتذكروا أيضا كل من أنتخب فى 2005 ولم يؤد ما أدين به أمام الله على منصة الشعب وحلف عليه اليمن، تذكروا حقوقكم المنهوبة وآمالكم المسلوبة وأحلامكم المتاجر بها وآلامكم المسكوت عنها.
تذكروهم حتى لا تنتخبوهم

كل هذا الهزل وهذا الأداء المهين والصمت المستكين تغاضيا منهم عن حقوق شعب بأكمله، شعب بكلمة منه أتى بهم لمنصة صنع القرار فما كان منهم إلا التغاضى عن حقوقه ومصالحه والعزف لمصلحة الذات.
تذكروهم حتى لا تنتخبوهم
عانينا كثيرا وشربنا أنينا وبكينا سنينا ولكن فى النهاية أن يطلب نائب أى من كان هو أن يضرب المتظاهرين بالرصاص وأن يتم إرجاعهم بالحديد والنار وأن يعلن أن هؤلاء فئة مأجورة ومندسة، تخرب ولا تعمر وتهدم ولا تعلى، وأن يتهمهم بالسقوط فى بئر الخيانة وامتهان العمالة.
تذكروهم حتى لا تنتخبوهم.

من هؤلاء الشباب ومن هؤلاء الرجال الذين؟ تريدون أن توجه إليهم سهام النبال وتنصب على أجسادهم منابر التكريم وخطب التشدق والتأسف فيا من تجهل واقعك ويا من أغمته ضباب الكراسى البراقة فى مجالس الكبار وعلى موائد التكريم المصان عن حقوق شعب وهو بكلمة منه هبط بك لتلك المنازل وقلدك تكريم لا تستحقه وأمانه أكبر من أن تحملها.

فتعالى أعرفك بمن تريد أن تطلق سهمك فى صدورهم وتنشر سمك فى دمائهم وتبرز حقدك فى نحورهم هم شباب خرجوا بأيادٍ خضراء لا بها عصا ولا فى قبضتها حجر ولا ينادودن بشىء سوا المطالبة بحقوقهم، شباب فى مقتبل العمر فى عمر الزهور شباب قادهم شجاعة الحلم وريعان الأمن وثقافة التغيير وقراءة لبعض مصيرهم المجهول.
جيل أراد أن يكون له صوت وأن يحرك بعض من الركود وألا يستجيب لثقافة وضع السكون
تذكروهم حتى لا تنتخبوهم.
وحتى لو كان هناك من أخطأ فى التعبير ومن أساء فى العرض أو التقديم، أن تقول أنت ومن معك اضربوهم بالنار- فبدل من التوجيه بالمحبة والترشيد بالمودة والأخذ على أيديهم لعبور المحن- أما قادك صوت رد الجميل فيهم لأهلهم الذين منحوك أصواتهم وقلدوك ثقتهم.
تذكروهم حتى لا تنتخبوهم

فبالله عليكم- هل من قال ذلك ومن تاجر بأحلامنا ومن تاجر بهمومنا ومن تاجر ويريد أن يتاجر بأرواحنا كى يفوز بثقة غالية ليفوز بمقعد قادم ويرشح أسمه ويزكى فعله- يستحق أن ننتخبه أو أن ننتخب من على شاكلته؟
فبالله عليكم تذكروهم حتى لا تنتخبوهم





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة