صدر حديثا عن دار نهضة مصر للطباعة والنشر كتاب بعنوان "أوروبا والعرب.. قضايا الحوار وإشكاليات الجوار" للدكتور سعيد اللاوندى.
الكتاب يقع فى 282 صفحة، ويقول الكاتب فى مقدمته: "لست أرى سببا واحدا يجعلنا نضع غمامة على أعيننا كما هو حالنا الآن لنرى أن كل ما فى أوروبا القارة العجوز يدعو إلى البهجة ويبعث على الثقة والاطمئنان، فأوروبا لا تختلف عن أمريكا فى قليل أو كثير، وكلاهما ينطلق من بؤرة ذاتية يرسم منها علاقاته بالأطراف الأخرى، فلئن كانت أمريكا ترى أن من حقها أن تستعمر العالم وتفرض وصايتها عليه، وتحلم بأن يكون القرن الحادى والعشرون قرنا أمريكيا صرفا، فكذلك تريد أوروبا أن تستدعى تاريخها الاستعمارى العتيد لتمتد هيمنتها على الكرة الأرضية، كما كانت فى القرن التاسع عشر، وهذا معناه أننا أمام قوتين استعماريتين لا اختلاف بينهما، اللهم إلا فى الآليات وأسلوب التعاطى، أما الأهداف فهى طبق الأصل".
ويضيف: "الغريب أن من يوجه نقدا ما إلى الولايات المتحدة، يحتسب تلقائيا ضمن المناصرين لأوروبا، ومن يسجل ملاحظات على أوروبا يدرج على الفور فى قائمة المؤيدين لأمريكا، وهى متوالية سياسية خاطئة بكل تأكيد، والسبب هو أن بين هذين الطرفين أمريكا وأوروبا ما هو أهم وأعظم، وهو الوطن الذى ننتمى إليه ويملؤنا الولاء أرضا وسماء الذى يغيب دائما عن عقول الذين يهوون لعبة التصنيف".
الكتاب يضم ستة فصول وهى: "أوروبا.. بيت من زجاج، أوروبا والعرب وإسرائيل، أوروبا وقضايا الشرق الأوسط، وأوروبا وعملية السلام، وأوروبا والدائرة المتوسطية والاتحاد من أجل المتوسط".
"سعيد اللاوندى" كاتب صحفى بجريدة الأهرام، وخبير فى العلاقات السياسية الدولية، وعضو بالمجلس المصرى للشئون الخارجية.
