قال سكان "زرزارة" لليوم السابع "إحنا ضحايا الأجهزة التنفيذية والشعبية ونواب الشعب الذين باعوا لنا الوهم وتركونا أكثر من 20 عاما فى مكان غير آدمى وسط وعود وكلمات معسولة استطاعوا من خلالها أن يضحكوا علينا للوصول إلى مآربهم الشخصية، حتى تحولت المنطقة إلى وكر لكل الخارجين عن القانون والهاربين من تنفيذ الأحكام ناهيك عن الخطف والاغتصاب وتجارة المخدرات وسرقة العشش"، مشيرين إلى أن عددهم تجاوز أكثر من 5000 أسرة يعيشون وسط مستنقع غير آدمى.
كما اتهم "الزرزاريون" المحافظ بأنهم سقطوا من حساباته وأنه تناسى حقهم فى توفير مسكن صحى وآدمى، مضيفين "لا نحلم بشقق فاخرة أو أبراج كما يقطنها التنفيذيون والشعبيين والنواب وغيرهم" وبحزن شديد قال شباب "زرزارة" كنا نتمنى أن يعطينا المحافظ الملايين التى ذهبت أدراج الرياح "للكورة" بالنادى المصرى والتى أنفقها ببذخ لينال رضا الجماهير التى هتفت بسقوطه من قبل وتساءل السكان ألم تكن هذه الملايين كفيلة بأن تمنحنهم وحدات سكنية اقتصادية ترحمهم من القهر والذل والجوع؟
من جانبه قال اللواء هانى المراكبى، رئيس حى الضواحى إنه يقوم بتنفيذ تعليمات المحافظ اللواء مصطفى عبد اللطيف لفتح الطرق والممرات التى أقاموا عليها عششهم العشوائية، بالإضافة إلى رفع تلال القمامة التى تفوح منها الروائح التى تزكم الأنوف وتهدد السكان بالأوبئة والأمراض وتطهيرها وتمهيدها لإعادتها كطريق عام وعدم محاولة بناء عشش عليه فقط، لافتا أن العشش التى يتم إزالتها سوف يتم توفير مكان آخر داخل القطاعات لحين الانتهاء من وضع خطة مستقبلية لتوفير بناء وحدات سكنية لقاطنى العشش.
كما نفى المراكبى تماما محاولة إقناعهم بصرف تعويضات مقابل إعادة بناء عششهم مرة أخرى أو بأنهم خضعوا لأية تهديدات أمنية لاعتقالهم فى حالة عدم الامتثال لهدم عششهم، مؤكدا أن التواجد الأمنى لمجرد الحفاظ على رجال حملة جهاز الإنقاذ والطوارئ التى تهدف لرفع القمامة والحيوانات النافقة وتهيئة الطريق وفتح الممرات للسكان.
يذكر أن الأهالى أعلنوا فى وقت سابق رفضهم الحصول على تعويضات تصل إلى 500أو 200 جنيه للأسرة الواحدة لإعادة بنائها فى منطقة أخرى أو فى أى قطاع من القطاعات الداخلية لعشش "زرزارة".


