أعزائي قراء اليوم السابع أقدم لكم كل تحياتي و احترامي لكل من قرأ ولم يعلق، و لكل من قرأ فاستقطع من وقته ليعلق، و شكرا لكل من قال نعم و كل من قال لا. أعزائي عندي سلسلة من المواضيع دائما ما تكون مجهزة مسبقا فسواء نالت كتابتي استحسانكم أو لا. بيكون في مقال آخر لدى مكتب التحرير جاهز للنشر بعد موافقة رئاسة تحرير اليوم السابع.
و أحب أن أطمئنكم جميعا بأني أقرأ كل التعليقات التي تكتبونها و آخذها في الحسبان. وذلك اقتناعا مني بأننا في عصر الاعلام التفاعلي، و بناء عليه يستطيع الكاتب و القاريء التواصل و معرفة المزيد عن هموم قرائه و بالتالي يتمكن الكاتب من التعبير عن القراء من خلال تسليط الضوء على قضايا مهمة.
بس اكتشفت اني كل ما اكتب مقال تستنكروا كثيرا فحواه. آجي بعد أسبوعين، أكتب مقال في قضية أخرى ألاقيكم بتثبتوا صحة ما قلت في مقال سابق، و تختلفون مع أنفسكم فقط لتثبتوا لي أني على صواب تام بينما يتخبط بعضكم بين أطراف اكتئاب ثنائي القطب. أصحاب المرض ده على فكرة معظمهم بيموتوا منتحرين. ايه الجفاف الفكري ده!!! لقيت نفسي بدل ما المفروض أستفيد من طرح القضية و أتقدم بفكري و أضيء لي و لكم شمعة أخرى، اني لو اخدت كلام البعض على محمل الجد ممكن أتعدي من كوليرا الضحول و المجاعة الفكرية اللي بقراها. فبصراحة يعني علشان ما أكونش منافقة و لا كدابة أنا بقرأ التعليقات عشان أضحك و أحمد ربنا الذي عافاني مما ابتلى به غيري.
مثال واقع لما ذكر سابقا، أول مقال كتبته كان "غريب وانا في بلدي." و قلتوا اني بدي القضية أكبر من حجمها، حلو الكلام، بعدين أكتب مقال "جيمي حبيبي" دفاعا عن سمعة رجال الأعمال المصريين و القطاع الخاص في مصر، ألاقيكم أخدتكم الوطنية و حطيتوها على راسكم و زعقتوا. وا رجعي السعودية و ابقي اعرفي اكتبي الكلام ده في بلدك الأول. طب وحياة اللي علمكم تكتبوا على الكيبورد و دفعلكم ثمن الانترنت، مانا راجعة السعودية و قاعدالكم.
صحيح أنا سعودية خالصة الانتماء لبلد الحرمين الشريفين. مصرية الأم. و الأم هي الكرامة و العرض. مصريتي هي بقدر سعوديتي. و كما أحترم بلادي فسيأتي يوم قريب كان أو بعيد يجب أن تقدرني فيه السعودية كمواطنة و ان تعترف بي مصر كابنة شرعية.
و انتم قراء اليوم السابع لستم الا شريحة من البلدين الذي يصر بأني دائما "الاخر." أيوة أنا "الاخر." قشطة موت بشوقكم ولا تزعلوا "انا غادة السعودية" و هاكتب اللي انا مؤمنة بيه. لأني صاحبة مبدأ. اهبدوا بقى، و زعقوا، و اقذفوني بكل لعنات الأرض مش هتغير. و يكون في علمكم شغل حمار جحا ده ما ينفعش معايا. بس بصراحة يعني أنا الشغل مش عاجبني. يعني المفروض تعملوا جروب على فيس بوك و تقولوا "لو جمعنا 5 مليون مشترك في الجروب، الاعلامية غادة عبود الداعية للاسفاف و الرذيلة و المحرضة على الزنا، سوف نجلدها 5000 جلدة في ميدان عام."
لو كان البعض منكم فاكرين اني هاكش و هخاف و اروح كاتبة مقال " نعم للحجاب..لا للبكيني" فاتفضلوا عندكم مواقع ثانية كثير هتلاقوا فيها من ده كتير. البضاعة دي للأسف مش عندي. لقد علمتني الحياة أن أنظر خلف المظهر و لا أطلق أحكامي جزافا. اللي عايزة تتحجب فليثبتها الله و يهدينا جميعا، واللي عايزة تلبس بيكيني يبقى سلامين و حتة. و الاثنين لهم مني كل الاحترام. ولا عايزيني أكتب "فداكي ياغزة"؟ و انا عارفة و انا بكتب المقال و ان كل الناس اللي هتقرا كبيرها تعمل اوبريت و المفروض بقى دولة الاحتلال هاتروح لامة الشنط و ماشية؟ و يسيبوا بقى كل التكنولوجيا و التأمينات الصحية و الاجتماعية و يشوفولهم حتة تانية عشان ايهاب توفيق و نبيل شعيل تطوعوا في الأوبريت؟ هو انتو ليه بتحبوا تشتغلوا نفسكم؟ ؟ قال غادة شيزوفرنيا. على فكرة في قنوات متخصصة في الكوميديا فتحت ما تروحو تقدموا فيها.
السؤال اللى بتطاردونى بيه "من أنت؟" والله أنا غير مطالبة بأن أقدملكم السيرة الذاتية بتاعتي. سيرتي الذاتية لدى ا. خالد صلاح رئيس التحرير قدمتهالوا مع مجموعة من أعمالي السابقة. وقد تفضل مشكورا بأنه اداني الفرصة و شاف الجوهر مش المظهر. افضلوا بقى انشروا نداءات و استغاثات لرئيس التحرير بتوقيفي، ولو قرر ا. خالد صلاح وقفي عن الكتابة سأشكره و أقدم له كل احترامي و اجلالي اذ أنه سمح لي أن أنضم الى هذه الجريدة الشريفة.و لكني أعدكم اني هاطلعلكم من مكان تاني بنفس الفكر و الأسلوب. جو بقى "خللي بالك من زوز" اللي انتوا عايشين فيه ده ما ياكلش معايا خالص انا بتوفيق من الله هافضل اكتب و اقول "انا اهو و الكون مش قد مقاسي". قالك من أنت؟ أنتو اللي مين؟؟؟؟
زعلانين اني باكتب بالعامية. اذا كنت باكتب بلغة الشارع و برضه بعضكم مش بيفهم غرضي من المقال. امال لو كتبت "المنبثق، المشرئب، اللوجيستيكي" كنتوا عملتوا ايه؟ واجبي كصحفية أن أثير القضية، واجبكم كقراء ان تفهموا ثم تقبلوا أو ترفضوا.
لكن انا مش مطالبة أديكم القضية في معلقة و أكلهالكم بالعافية. العامية اللي بكتب بيها هي أيضا لغة عربية. انتوا كمان مش قادرين تفهموا لهجة بلدكم؟.لازم تعرفوا ان كل حرف مقصود و حتى الصورة مقصودة كدة عشان أسجل موقف للأخوة السعوديين المطالبين بالتعددية الفكرية في بلادي. و لكن للأسف هم ليسوا أكثر من رايات من ورق يطالبو ن بالتعددية الفكرية بحياء العذارى و لا يفعلون شيئا. صورتي و عبارة اعلامية سعودية في آخر كل مقال هي اهداء لهم لأثبت ان الايمان ليس التأفف في المجالس الاجتماعية و لكنه نضال و أفعال و أقول لهم اني أنا الفتاة السعودية لدي من الرجولة أفعالها و لكم منها هذه الهرمونات التي لا تنبت الا شعرا زائدا.
للأخوان اللي زعلانين اني" الاعلامية السعودية اللي عايشة على النيل" أحب أطمنكم. اني ساعات لما ببقى زهقانة بدلدل رجلي و اقعد اطرطرش في مية النيل، يعني أنا عايشة جوة النيل تقريبا و ياريتكم كنتوا قلتوا للأخ اللي عمل مقارنة بيني و بين زوجته (تقريبا ده كان يوم عيد جوازهم لما كتب التعليق ده) ليه ماحدش قاله عن الغنى الفاحش اللي أنا عايشة فيه؟ لأنه يا حرام ما كانش عنده فلوس يعزمها على شوب فخفخينا من فرغلي. طب يا راجل مش كنت تقولي؟ صدقني كنت تبرعتلك و مليلتلك برطمان بترول من عندي و كنت فكيتوا دولارات و عزمتها على العشاء و لا انت فاكر انك خنت ذكاءها بالكلمتين اللي قلتهم بلوشي. معلومة أخيرة أنا من مواليد برج الثور. و ابحثوا في التاريخ ،ستجدوا شيئا مشتركا بين مواليد هذا البرج ماحدش فينا بييجي بالسك. و اخيرا أحب أهديكم أعزائي القراء المحترمين أغنية أبو الليف "كينغ كونغ." بس صحيح من أنتم؟
* اعلامية سعودية .
تم حذف التعليق رقم 43 للقارئ عبدالعال ولذلك لتضمنه سباً صريحا واستخدامه ألفاظاً لا يمكن نشرها على موقع اليوم السابع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة