نواب الوطنى والمعارضة يتفقون على ضرورة مواجهة غزو السلع الأجنبية.. وبرلمانى يصف المستثمرين العرب بـ"الحرامية"

حذرت لجنة الإنتاج الصناعى بمجلس الشورى من إغراق السوق المصرى بالبضائع المستوردة. وأكدت اللجنة، خلال اجتماعها اليوم الأربعاء، ضرورة حماية الصناعة المصرية حتى لا تتأثر بالاتفاقيات التى أبرمتها مصر مع الدول الأخرى، سواء كانت عربية أو أجنبية، لافتة إلى أن ذلك لا يهدف إلى قطع الصلة مع البلدان العربية.

وشددت اللجنة على ضرورة توجيه التشريعات الاقتصادية بين الدول العربية بهدف تحقيق التكامل الاقتصادى بين الدول، موضحة أهمية التصدى للغزو الصينى.

وقال النائب فريد خميس، رئيس اللجنة: طلبنا منذ سنوات من الدكتور أحمد جويلى عندما كان أميناً عاماً لمجلس الوحدة الاقتصادية، إقامة سوق عربية مشتركة على أسس عادلة تحمى الصناعة المصرية قبل الدخول فى اتفاقية التيسير العربية، ولكن لأسباب سياسية لم يتحقق الحلم.

بينما رفض النائب ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل تحميل مسئولية أزمة إغراق الأسواق المصرية بالسلع الأجنبية على الاتفاقيات التى توقعها مصر مع الدول العربية، مشيراً إلى أن بعض المستثمرين والصناع العرب الذين ماتت ضمائرهم يتحملون الجزء الأكبر من هذه المشكلة.

من جانبها، أكدت النائبة يمن الحماقى أهمية وجود رؤية متكاملة لحماية اقتصادنا من الإغراق، وقالت "للآسف قرارتنا الحكومية قائمة على رد الفعل وهو ما يجهض قدرتنا على التنافس والإبداع كما حذرت من إغلاق العديد من المصانع، وتساءلت قائلة: "هل صانع القرار المصرى لا يستطيع وضع ضوابط وقواعد للاتفاقيات العربية بشكل يحمى صناعتنا الوطنية".

يأتى ذلك فى الوقت الذى شن فيه النائب عبد السلام موسى هجوماً عنيفاً على الحكومة، مؤكداً أن اتفاقية الكويز أثبتت أن مصر هى الوحيدة التى خسرت منها.

وقال إن العديد من الصناعات ضمنها قطاع الغزل والنسيج، انهار بحجة الخصخصة، فضلاً عن سلب ونهب شركات القطاع العام مما أدى إلى انهيار الاقتصاد المصرى. ووصف موسى بعض المستثمرين العرب بالنصابين والحرامية الذين نجحوا فى استغلال الاتفاقيات فى تحقيق أرباح بالملايين.

بينما أيد النائب نبيل لوقا بباوى كلام موسى، قائلاً: "مفيش فايدة ، الاقتصاد العربى لن يتفق على مصلحة واحدة"، مشيراً إلى أن الحكام العرب أصبحوا كالأخوة الأعداء. ورد عليه النائب خلاف عبد الجابر رئيس اللجنة الاقتصادية قائلاً: "لا داعى لليأس، صحيح أن هناك أخطاء وخيانات تحدث بين الدول العربية لكن لا بديل عن التكامل الاقتصادى العربى".