مطالبات بتغيير جدول امتحانات الثانوية العامة

طالب العشرات من أولياء أمور طلاب بالمرحلتين الأولى والثانية من الثانوية العامة، الدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم، بإدخال تعديلات "استثنائية" على جدول امتحان الثانوية العامة الذى وصفوه بـ"المكثف" وأبدوا سخطهم على صيغته النهائية، فيما قال مصدر مسئول بالوزارة إن الجدول الذى أعلنه الوزير الخميس الماضى، وصل إلى جميع المحافظات عبر الإدارة العامة للامتحانات ولجان النظام والمراقبة ولا مجال لتعديله.

وتلقى اليوم السابع عدداً من الاتصالات الهاتفية من أولياء أمور دعوا الوزير إلى مد فترة الامتحانات لتصبح أكثر من 15 يوماً، وأكدوا أن الجدول بصيغته الحالية سيخلق ضغطاً نفسياً عليهم بما قد يؤثر سلباً على معدل إنجاز أبنائهم بالامتحانات، ورأى عدد منهم أن ضغط جدول الامتحانات إلى جانب تأكيد الوزارة على قياس أسئلة هذا العام لمستوى التفكير والابتكار لدى الطلاب، سيشكلان عاملى ضغط على طلاب الثانوية.

واقترح أولياء الأمور أن تؤجل الوزارة موعد الإعلان عن نتيجة الثانوية عدة أيام على أن يتم الاستفادة منها فى مد فترة أداء الامتحانات، وقالوا إن اتجاه وزارة التعليم العالى إلى تقليص مراحل قبول طلاب المرحلة الثانية من الثانوية "سنة الفراغ" بالجامعات هذا العام إلى مرحلتين بدلاً من 3 سيمنح "التربية والتعليم" فرصة لمد جدول الامتحانات وتأخير الإعلان عن النتيجة لعدة أيام، لافتين إلى أن التدقيق فى التصحيح ورصد الدرجات لا يجب أن يقتص من الوقت المخصص لمراجعة المواد.

غير أن مصدراً مسئولاً بوزارة التربية والتعليم شدد على أن الجدول بصيغته النهائية هو نتاج عملية استطلاع رأى موسعة شملت طلابا وأولياء أمور وفئات أخرى، ولا مجال لإدخال تعديلات عليه، لأنه جاء متوافقاً مع رغبات الفئات التى استطلعت الوزارة رأيها.

وأوضح أن تقليص الوزارة عدد أيام الامتحان يتوافق مع اتجاهها خلال السنوات القادمة نحو إزالة رهبة الامتحان عن الطلاب وأولياء الأمور وترسيخ مفهوم جديد مفاده أن الحل بالامتحان ليس هو المؤهل الوحيد للنجاح والالتحاق بالجامعة، متوقعاً عدم حدوث مشكلات أثناء الامتحانات بسبب الجدول خاصة مع انخفاض عدد الممتحنين بالمرحلة الثانية إلى 65 ألف طالب هم قوام سنة الفراغ.