مرض فتاك يصيب حوالى 500 مليون نسمة فى العالم، يؤثر بشكل خطير على جسم الإنسان، فى عام 2008 أودى بحياة مليون شخص أغلبهم من الأطفال، فهو ليس بجائحة أنفلونزا الخنازير التى أصيب العالم بذعر قد يكون بعضه وهمى، ولكن جائحة المالاريا التى ما زالت تهدد حياه الآلاف، بل ملايين البشر خاصة فى القارة السوداء مكان استيطانها.
يشير دكتور وائل صفوت، استشارى أمراض الباطنة والجهاز الهضمى، إلى أن الملاريا يعد نوعا من أنواع الحمى الناتجة عن تكون طفيل ويكون الوسيط بين الإنسان، والطفيل هو نوع من البعوض، حيث يحدث تحور للطفيل داخل بطن البعوضة، ثم ينتقل إلى جسم الإنسان.
وتشمل أعراض المرض الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة خاصة فى الليل، بالإضافة إلى عرق شديد مصاحب برعشة.
ويؤثر الطفيل على خلايا العضو الذى كمن فيه، كما أن الطفيل يتحور داخل جسم الإنسان، ويتبع كل تحول دورة جديدة من المرض، ويمكن أن يؤثر المرض على خلايا المخ، مما يتسبب فى حدوث غيوبة تسمى بغيبوبة الملاريا، وتختلف تأثير الملاريا على جسم الإنسان وفقا لقدرة الجسم ومناعته المكتسبة.
ويوجد أكثر من تحليل لاكتشاف المرض، فهناك التحليل التقليدى، وآخر يتطلب أخذ عينة للتأكد من وجود الطفيل داخل جسم الإنسان.
وتعد قارة أفريقيا من القارات المستوطن بها هذا المرض، وبالتالى تشن منظمة الصحة العالمية خلال شهر إبريل، العديد من الحملات التوعوية لمحاربة هذا المرض فى مختلف أنحاء قارة أفريقيا.
ويوضح دكتور وائل أن علاج هذا المرض يأخذ طورين، الأول يتمثل فى العلاج الوقائى عن طريق تناول التطعيمات اللازمة للوقاية من الإصابة، خاصة قبل الذهاب إلى المنطقة الموبوءة، وتعد المنطقة الحدودية بين مصر وليبيا من المناطق التى يتوجب الحصول على تطعيم قبل الوصول إليها.
والشق الثانى من العلاج يكون بعد الإصابة، ويستمر لعدة أشهر وفق الحالة ومدى الإصابة، كما يمكن الحصول على بعض الأدوية أو رش بعض المواد على الجلد التى تقى الجسم من لدغات الناموس، بالإضافة إلى ارتداء الملابس القطنية الطويلة، فكلها تعد إجراءات وقائية من جانب الإنسان للوقاية من المرض.
كما أن للحكومات دورا كبيرا فى مقاومة هذا المرض، بجانب مؤسسات المجتمع المدنى، وذلك عن طريق مقاومة البعوض فى أماكن انتشاره فى المستنقعات والبرك والقضاء عليه بكل الأساليب الممكنة، للحفاظ على صحة المواطن من خطورة ذلك المرض الفتاك.
