نعم هى طيور تسبح فى سماء رب العزة سبحانه وأرضه الواسعة تبحث عن رزقها وهجرتها من مكان إلى آخر، وتفرد أجنحتها بلا قيود، هكذا هم العلماء والباحثون دائما فى بحر العلم وقدرة الله فى خلقه، وعلمنا ما لم نعلم ما من يوم تنتشر فيه أخبار عن اكتشاف علمى أو تذاع الفضائيات لقاء معهم تكون سعداء وكل الفرحة الغامرة أن هؤلاء العلماء والباحثين هم مصريون من مصر الغالية هم أخوة لنا وأبناؤنا.
وبالأمس القريب تم اكتشاف علمين، والاثنان لخدمة الإنسان من شر الوحش الذى لا يرحم هو المرض بكل أنواعه، وفى ألمانيا توصل عالمان حاصلان على درجة الدكتوراه من ألمانيا وهم من الإسكندرية، ورغم صغر السن فإن العلم والبحث العلمى ليس له زمن ولا وطن فإنهم مثل الطيور، ومثل حال كل العلماء يعيشون فى تجارب مستمرة باحثين عن الأفضل، والدكتور ياسر عبد القادر البهلول، والدكتور أحمد سلام، حيث اكتشفا عقارا يزيد من مناعة جسم الإنسان ويمنح الجسم مزيداً من القوة والطاقة.
وأيضا العالم المصرى غنيم سليمان الذى اكتشف دواء من الخميرة الغذائية البسيطة لمرض من أبشع الأمراض التى تهاجم البشر السرطان حفظنا الله جمعيا، وإن كان الدكتور مصطفى السيد أيضا قد توصل إلى العلاج لنفس المرض بالذهب، وما زال فى خطوات التجربة وغيرهم من العلماء فى بحث دائم لم يصل إليه الضوء بعد، وإن كانت أخبار العلم والعلماء لم تأخذ حقها من الإعلام مع كثرة القنوات الهائلة المكررة لأى كلام.
ودائما يأتى لنا الله بالخير وهو أصغر عبقرى فى العالم، وهذا بعد قياس مستوى الذكاء والطفل المعجزة هو محمود وائل، وقد اكتشف أبوه مدى عبقريته فى عمر ثلاث سنوات فى العمليات الحسابية مع الحل والحفظ، والآن عمره العاشرة فى الصف الثانى البرمجيات الجامعة الأمريكية، وقد مر بعدة مراحل لدمج الدراسة، وكان الله بجانبه، ولا أعرف سببا واحدا لمحاربة هذا العبقرى الصغير المصرى ولمصلحة من، وهو بحق فخر لأجيال حالية وقادمة مثل كل العلماء، وفى نفس الوقت يعرض على السفر إلى الخارج بأى شروط من أكثر دولة أوروبية، لكن أباه رفض حتى يكبر فى بلده ويكون له الاختيار، وأبوه طبيبا، وأغلق عيادته حتى يكون عونا له.
والسؤال يطرح نفسه متى وأيضا نعرف قيمة هؤلاء الكنوز والعقول الذهبية التى هى فخر لكل المصريون، لأنهم إخوة لنا وأبناءنا وأيضا من مصر التى تشكو من التعليم العيب ليس فى العقول إنما العيب فى حبس وإغلاق العقول والإبداع بجميع أشكاله وحتى تعود الطيور المهاجرة إلى وطنها الذى لا يفرقها والاشتياق الدائم إلى الوطن لأنه حضن الأمان.
ومتى يأخذ البحث العلمى الطريق السليم متى يرحل الروتين وهذه الدول التى تعرف كيف تتعامل وتعطى هؤلاء العلماء مساحات من الصلاحيات من القرارات ولا توجد المركزية القاتلة التى تعمل على إبادة العقول ومتى تتوقف القلوب التى لا يملأها غير الغل والحقد من الناجحين، ولا سبيل غير العلم وجميع الحضارات استمرت بفضل العلم والعلماء وأن الله سبحانه وتعالى قد جعل العلماء بمثابة الأنبياء والمسافر للعلم مثل المجاهد فى سبيل الله.
وإذا كان الدكتور العالم زويل فخر لنا جميعا فإن وراءه من العلماء قادمون بإذن الله.
عزة عبد القادر تكتب: طيورنا المهاجرة غدا ستعود
الأربعاء، 28 أبريل 2010 07:33 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة