فى روايته"أبو عمر المصرى"، الصادرة حديثا عن دار الشروق، يرصد عز الدين شكرى فشير تنظيمات المقاومة السرية العربية، وكيف تعمل هذه التنظيمات فى مقاومة الأجهزة الأمنية العربية المختلفة.
حيث تدور أحداث الرواية حول فخر الدين الذى ينجو من محاولة اغتيال يدبرها جهاز أمنى، ويقوم فخر الدين بمحاولات عديدة لمواجهة الظلم الواقع عليه وعلى رفاقه من أجل تغييره.
ويهرب فخر الدين إلى فرنسا بعد أن يوهم جهاز الأمن بنجاح محاولتهم اغتياله، وبعد فشل محاولة الضغط على النائب العام من أجل فتح التحقيق فى محاولة الاغتيال، يستخدم فخر الدين هوية عيسى ابن خاله، ويسافر إلى فرنسا ليدرس القانون، ثم لا يلبث أن تنتقل أحداث الرواية إلى السودان ثم إلى أفغانستان حيث يتحول فخر الدين إلى أبو عمر المصرى.
يشير عز الدين شكرى فى تنويه داخل الرواية إلى أن أحداثها اشتقها من خيال محض، مستعينا فى صياغتها بعدد من الكتابات التى تناولت حياة تنظيمات عربية مقاتلة فى السودان وأفغانستان والتى حوت دراسات وأحاديث مع عناصر من هذه التنظيمات، واعترافات أدلى بها مشاركون فى أنشطتها، وبيانات صدرت عن هذه التنظيمات ويحرص شكرى على التأكيد على أنه اقترب من وقائع حقيقية، لكنه ظل بعيدا أيضا عنها من حيث تسلسل الأحداث وأماكنها وسياقها.
"أبو عمر المصرى" رواية عز الدين شكرى الرابعة بعد " مقتل فخر الدين" الصادرة عام 1995، و"أسفار الفراعين" عام 1999، و"غرفة العناية المركزة" عام 2008.
