تقرير حقوقى يرصد زيادة العنف ضد طلاب الجامعات منذ عودة البرادعى إلى مصر: حبس 67 طالبا وإحالة 58 لمجالس التحقيق والتأديب.. وضبط وإحضار 20.. وحرمان طالبين من الامتحانات بـ"الأزهر"

رصدت مؤسسة "حرية الفكر والتعبير" زيادة التدخلات الأمنية والإدارية فى 6 جامعات مصرية خلال الفترة من 24 فبراير الماضى حتى 23 إبريل إلى حد غير مسبوق مقارنة بالفترات الماضية، وارتفاع وانتشار العنف الصادر عن الأجهزة الأمنية، حيث تم إلقاء القبض على نحو 68 طالبا للحبس، و20 قرار ضبط وإحضار للطلاب، و58 حالة تحقيق وإحالة لمجالس التأديب بالجامعات، نجم عنها تعرض عشرات الطلاب للفصل.

وشمل الرصد والتوثيق الذى أعدته المحامية ببرنامج "الحرية الأكاديمية" بمؤسسة "حرية الفكر والتعبير"، بمشاركة نفيسة دسوقى، مسئول البرنامج، ومراجعة عماد مبارك، 6 جامعات هى جامعات الإسكندرية والمنوفية والأزهر والزقازيق والفيوم وعين شمس، فيم لم يشمل الرصد جامعة القاهرة.

ويبدأ التقرير فترة التوثيق 24 فبراير الماضى بعد 5 أيام فقط من عودة الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية إلى مصر، واستقباله المئات من طلاب الجامعات له فى مطار القاهرة.

وأشار التقرير الذى تم إعلانه اليوم، الأربعاء، على هامش إطلاق حملة "الدفاع عن طلاب مصر بالجامعات المصرية" إلى أن أكثر الجامعات التى شهدت الانتهاكات الأمنية والممارسات الصادرة عن إدارة الجامعة هى جامعة المنوفية التى شهدت حبس 17 طالبا، والتحقيق مع 29 طالبا لم تصدر بشأنهم عقوبة حتى الآن.

ويلى جامعة المنوفية جامعة الإسكندرية التى شهدت حبس 26 طالبا، واختفاء الطالب محمد خضر من كلية العلوم بجامعة الإسكندرية، ولم يظهر حتى اليوم، وفصل 13 طالبا من بينهم أحد الذين تم حبسهم.

بينما شهدت جامعة الزقازيق حبس 8 طلاب، فى حين شهدت جامعة الأزهر حبس 5 طلاب، وفصل طالبين وحرمانهما من الامتحان. وشهدت جامعة الفيوم فصل 13 طالبا، وشهدت جامعة عين شمس احتجاز طالب، والاعتداء على أهل طالبة وتفتيش بيتها، وشهد المعهد الفنى بقويسنا القبض على طالب ليصل عدد الطلاب الذين تراوحت عقوباتهم ما بين الحبس لمدة 4 أيام والتجديد لهم لمدة 15 يوما، ومنهم من يزالون فى السجون إلى اليوم، وتم إصدار قرار ضبط وإحضار لهم، والطلاب الذين تمت إحالتهم للتحقيق وفصلهم إلى 127 طالبا. وكانت 12 منظمة حقوقية أعلنت صباح اليوم بدء حملة "الدفاع عن طلاب مصر فى الجامعات المصرية"، وتم توزيع التقرير الأول ضمن سلسلة تقاير طلابية.

المنظمات الحقوقية المشاركة فى الحملة هى مؤسسة "حرية الفكر والتعبير"، و"الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية"، و"الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان"، و"المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية"، و"المنظمة المصرية لحقوق الإنسان"، و"المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدنى لحقوق الإنسان"، و"المبادرة المصرية للحقوق الشخصية"، و"مركز الأرض لحقوق الإنسان"، و"مركز النديم لعلاج ضحايا العنف"، و"مؤسسة المرأة الجديدة"، و"مركز هشام مبارك للقانون".