حذر الإخوان من استمرار العمل بقانون الطوارئ، متهمين النظام الحاكم بإصراره على موقفه الرافض للحريات والاستمرار فى الاستحواذ على السلطة وعلى مقدرات الوطن، معتبرين أن الطوارئ أفقد مصر مكانتها، وضيعت هيبتها، وهددت أمنها القومى.
حمل الإخوان فى بيان لهم باسم "رأى الإخوان فى الأحداث الداخلية والخارجية"، حكومة الحزب الوطنى مسئولية ارتفاع الأسعار، خاصة أسعار اللحوم وتفشى الفساد بكافة أشكاله نتيجة سيطرة أصحاب المصالح الخاصة ورأس المال على كل قطاعات الحكم.
وأكد بيان الجماعة استمرار التواصل بين الإخوان والأحزاب السياسية، موضحين تراجع مساحات الاختلاف وتزايد مساحات الاتفاق، خاصة فى القضايا التى تمثل مطلباً عاماً لكل الأحزاب والقوى السياسية والشعبية والتى يأتى فى مقدمتها إنهاء حالة الطوارئ وتحقيق الحريات العامة، والقضاء على الفساد، مشددين على استمرارهم فى منهجهم الإصلاحى وطريقهم نحو وحدة القوى السياسية الفاعلة فى المجتمع والاتفاق على القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وعلى الصعيد الخارجى، حملت الجماعة الولايات المتحدة الأمريكية المسئولية عن حالة الفوضى التى يشهدها العراق، مؤكدين أن ما يجرى فى العراق هو خير مثال لنظرة الهيمنة الأمريكية وتطبيقاتها الفاشلة التى أحدثت الخراب والدمار فى بلد مازال يعانى من الاحتلال ونهب الثروات.
ودعا الإخوان أبناء العراق إلى الوقوف صفًا واحدًا ضد المخططات الصهيونية والأمريكية التى تدمر شعبهم للاستيلاء على مقدراته وخيراته، خاصة أن الفوضى التى تحدثها حكومة الولايات المتحدة سوف تشعل الصراعات فى المنطقة بأسرها وهو ما يريده ويحرص عليه الكيان الصهيونى.
كما حذر الإخوان من التسويات التى وصفوها بالوهمية التى تريد الولايات المتحدة إدخال الفلسطينيين فيها مع الاحتلال الصهيونى لصرف الأنظار عما يحدث فى القدس الشريف والنهب المنظم لأراضى الفلسطينيين فى الضفة الغربية، واستمرار الحصار الخانق على أهل غزة، ويؤكد الإخوان أن جولات المبعوث الأمريكى جورج ميتشل ما هى إلا محاولة لإلهاء العالم العربى وفى القلب منهم الشعب الفلسطينى عن خيارهم الاستراتيجى الأساسى لاستعادة الأرض، وهو خيار المقاومة الذى تحاربه الولايات المتحدة، وطالب الإخوان أمريكا برفع يدها عن القضية الفلسطينية لإنهاء ملف المصالحة الفلسطينية العالق بسبب التدخلات الأمريكية والإملاءات الصهيونية على مسئولى السلطة ولتستمر المقاومة ضد الصهاينة المحتلين لأرض العروبة والإسلام فى فلسطين.
وفيما يتعلق بفرنسا، أعلنوا وقوفهم إلى جانب حرية الاعتقاد وإلى جانب حق المسلمات فى كل مكان وفى فرنسا على وجه الخصوص لارتداء الزى الشرعى الذى يرونه مناسباً لهن.
مرشد الإخوان محمد بديع
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة