لقاء الرئيس الأمريكى باراك أوباما مع نظيره الروسى ديمترى ميديديف، واستحضارهما للثقة المتبادلة بينهما فى الحرب العالمية الثانية، وإصدارهما بيانا للاحتفال بذلك اليوم الذى التقى فيه 65 جنديا سوفيتيا مع نظرائهم الأمريكيين فى ريو إلبا قرب مدينة تورغاو الألمانية، قبيل إعلان هزيمة ألمانيا النازية بأيام قلائل، كل هذا لم يأت من فراغ ولن يؤدى إلى لاشىء، وخصوصا فى هذا الوقت بالذات الذى يتم فيه الضغط الشديد على إيران كى تتخلى عن سلاحها وعتادها وعلمائها وكل تقنياتها وتسليمها إلى إسرائيل، لأنها الدولة الوحيدة فى المنطقة المؤهلة للّعب مع الكبار!
فتصريح القائدان أن جو التعاون المشترك فى الحرب العالمية الثانية أدى إلى النصر الذى صاحب "المصافحة التاريخية" بين الجنود السوفيت والأمريكان" فى "إلبا" وحسب بيانهما المشترك فإنهما يتذكرانها اليوم بالذات "لأنهم يودان بناء شراكة من أجل استقرار وازدهار العالم" ..(صدق أو لا تصدق)!
وصرحا أيضا "أنهما مقتنعان بأنهما إذا عملا معا بروحية "إلبا" العادلة والبناءة فإنهما يستطيعان مواجهة كل الصعاب التى قد يتعرض لها بلديهما ويستطيعان التعامل مع كل تحديات الالفية الجديدة بنجاح".
وعلينا ألا ننسى تصريح الجنرال الروسى نيكولاى ماكاروف "بأن الروس على علم بخطط أمريكية إسرائيلية لضرب إيران"، وحسب رأى الجنرال فإنه "إجراء غير جائز" وبكل بساطة " نقطة وسطر جديد!
إنه موقف مائع فعلا!
خصوصا وأن الروس يترددون فى تزويد إيران بمنظومة الدفاع الجوى الصاروخية إس -300 المتفق عليها
فماذا يا ترى سوف يكون نصيب الروس من الكعكة القادمة ؟
وما هو الثمن الذى سوف تقبضه؟
وذلك مقابل سكوتها كما سكتت فى الحرب الكونية ضد العراق عامى 1991 و 2003؟
فلنترك الأيام تجيب على هذا التساؤل.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة