انطلقت مؤخرا حلقات برنامج التوك شو الجديد «بلدنا بالمصرى» على قناة ON T.V ويقدمه الإعلاميان إبراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة الدستور، وريم ماجد، ويعد دمجا لبرنامجى «بالمصرى الفصيح» و«بلدنا» ليستعرضا مجموعة من القضايا التى تهم الشارع المصرى اتساقا مع جهود القناة للتعبير عن رجل الشارع البسيط، وهو ما أكسبها طعما خاصا، ويتضح من متابعة حلقات البرنامج أنه يحاول مناقشة القضايا الشائكة والآنية بطريقة مختلفة.
تجربة «بلدنا بالمصرى» تعد إحدى التجارب الفريدة فى برامج التوك شو خصوصا أنها تأتى من رحم برنامجين ناجحين حققا رد فعل قوى لدى الجمهور، لذا حرص مسؤولو القناة على الاستفادة من هذا لعمل برنامج جديد وهو ما أكده ألبرت شفيق رئيس قناة ON T.V حيث يتميز البرنامج الجديد بطريقة مميزة فى تناول الموضوعات، وهو ما ظهر بوضوح فى إحدى الحلقات التى نظمت محاكمة صورية لوزير المالية الدكتور يوسف بطرس غالى.
وصرح ألبرت شفيق لـ«اليوم السابع» بأنه تم الاستقرار على أن تتناول قناة O T.V الموضوعات والترفيهية والرياضية التى تهم الشباب وبينما تركز قناة ON T.V على البرامج الجادة، وتم دمج برنامجى «بالمصرى الفصيح» و«بلدنا» فى «بلدنا بالمصرى» ليبث على ON T.V للحفاظ أيضا على جمهور البرنامجين وخلق جمهور جديد للبرنامج الوليد، مشيرا إلى أنه تم استخدام نفس ديكور «بلدنا».
وأشار ألبرت إلى أن ريم ماجد نجحت فى برنامج «بالمصرى» وحققت صدى وردود فعل طيبة لدى الجمهور، وهذا يعتبر نجاحا لها وللقناة أيضا التى تراهن عليها فى البرنامج الجديد، لجذب شريحة أكبر من الجهور، موضحا أن الإعلامى إبراهيم عيسى يقدم 3 أيام فقط فى الأسبوع هى الأحد والثلاثاء والخميس فى فقرة تحمل عنوان «مع إبراهيم عيسى» يقدم من خلالها رؤية تحليلية للأحداث، لأن إيقاع برامج التوك شو يعتمد على تقديم أخبار وتغطيات مختلفة يومية وفقرة إخبارية يومية تقدمها ريم، ويتم الاعتماد على إبراهيم عيسى فى التعليق وتحليل تلك الأخبار خصوصا السياسية، وذلك لما يتمتع به عيسى من رؤية تحليلية متميزة.
ومع التنافس الشديد بين برامج التوك شو لتقديم رسالة إعلامية متميزة يحرص «بلدنا بالمصرى» على أن يرى الجمهور القضايا المطروحة «بشكل تانى» وهو ما يؤكده ألبيرت، موضحا أن الخطوط الحمراء فى البرنامج تتمثل فى الضمير المهنى الذى يحتم عليهم مناقشة الأمور بموضوعية ودون تحيز، وتناولها من منطلق مستندات موثقة.
ويتضح من الحلقات الأولى للبرنامج أن هناك تناغما شديدا بين مقدميه، وهو ما تؤكده مقدمة البرنامج ريم ماجد لـ«اليوم السابع» مشيرة إلى سعادتها الكبيرة بمشاركة إبراهيم عيسى فى البرنامج، وهو قيمة مضافة للبرنامج.
وانتابت ريم عدة مشاعر مزدوجة عندما ألبرت علمت بدمج برنامجى «بالمصرى الفصيح» و«بلدنا» فرغم سعادتها بتقديم تجربة جديدة فإنها قلقت بعض الشىء، وهو أمر مطلوب، كما خلق بداخلها نوعاً من التحدى الذى يعد أحد عناصر النجاح، ووسط كل ذلك تذكرت أنها ستترك برنامجها «بالمصرى الفصيح» الذى كانت تعتبره بمثابة طفلها الصغير الذى لن تراه ثانية و«كان قلبى واجعنى أوى علشان هسيبه».
وأشارت ريم إلى أنها فى البرنامج تستخدم مفردات لغة أقرب إلى الشارع وهى لغة لم تخترعها بل يتحدث بها جميع الشعب المصرى، وقالت «أنا واحدة من الناس معنديش حتة زيادة، وأتحدث بلسان الجمهور وأسأل الضيف بما يدور فى عقل المشاهد العادى أمام الشاشة، وبعد انتهاء الحلقة أنظر فى عيون الفنيين والمصورين وعمال البوفيه لأعرف ردود فعلهم وأطمئن عندما أراها إيجابية لكننى دائما أشعر بداخلى أننى كنت أستطيع تقديم الأفضل».
وحول أهم الضيوف الذين تتمنى محاورتهم، أكدت ريم أن هناك قائمة لا حصر لها من الشخصيات الهامة، موضحة أن البرنامج يعبر عن الشارع المصرى، لذا فهى تحلم باستضافة كل مواطن مصرى سواء فى الداخل أو الخارج، وأى شخص لديه صوت ويريد التعبير عن آماله.
وتعتمد ريم بشكل أساسى على فريق الإعداد فى البرنامج، وبينهم روح عالية من التفاهم، مؤكدة أنها لا تتدخل فى عملهم بل يفكرون معا فى كيفية تقديم الموضوعات، وهذا كله فى صالح العمل الذى يقدم موضوعات مختلفة سواء سياسية أو اجتماعية أو فنية حسب ما تفرضه متغيرات الأحداث اليومية، حيث سبق أن استضاف البرنامج أسرة فيلم «عصافير النيل« بطولة فتحى عبدالوهاب، فهو يقدم كل ما يهم الشارع المصرى، مثلما استضاف من قبل محمود العسقلانى، المنسق العام لحركة مواطنون ضد الغلاء، فما تفرضه الأحداث من متغيرات يحاول برنامج «بلدنا بالمصرى» التركيز عليه وتناوله بشكل جديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة