مخاوف من ترحيل جزائرى مسجون فى بريطانيا إلى بلاده

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن رجل الأعمال الجزائرى رفيق خليفة يواجه الترحيل من بريطانيا المسجون فيها، على الرغم من تحذيرات أجهزة الأمن فى المملكة المتحدة من أن حياته ستكون فى خطر من السلطات الجزائرية.

وأوضحت الصحيفة أن خليفة، وهو رجل أعمال ومعارض سياسى للحكومة الجزائرية، موجود حالياً فى أحد سجون لندن بعد أن تم اعتقاله قبل ثلاث سنوات. ومن المقرر أن يتخذ وزير الداخلية البريطانى آلان جونسون القرار النهائى حول مستقبله هذا الأسبوع، إلا أن هناك وثائق أطلعت عليها الصحيفة تشير إلى أنه فى أغسطس 2008، قام ضابطان بريطانيان بزيارة خليفة فى محبسه لتحذيره من أنه معرض لخطر الاغتيال من جانب أعضاء الجيش السرى الجزائرى.

كما تكشف هذه الوثائق أيضا عن أن بريطانيا تربط ترحيله باتفاق مع الجزائر يسمح للأولى بترحيل الجزائرين المشتبه فى صلتهم بالإرهاب إلى بلادهم. غير أن وزارة الداخلية البريطانية نفت ذلك، وقالت إن القرار الذى سيتم اتخاذه هذا الأسبوع بشأن خليفة هو إجراء قانونى يتبع قواعد صارمة تم وضعها بحسب قانون الترحيل عام 2003.

وكان خليفة قد قام بتأسيس إمبراطورية للأعمال المصرفية والنقل والإعلام فى التسعينيات فى الجزائر، لكن انهيار مصرفه كشف فقدان أموال تقدر بعشرات الملايين من الدولارات، وقد اختلف خليفة بعد ذلك مع النظام الجزائرى، ونتقل إلى بريطانيا فى عام 2003. فى عام 2007، ألقى القبض عليه فى بريطانيا غيابياً بالسجن مدى الحياة فى الجزائر بتهمة تكوين عصابة إجرامية وتهم أخرى تتعلق بالفساد وإساءة استغلال الثقة والتزوير.
ديسك فادى

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.