حذّر عدد من أساتذة الآثار الإسلامية من مشروع مترو الأنفاق الذى تشرع إسرائيل فى بنائه أسفل المسجد الأقصى، ليربط القدس الشرقية بالغربية، مما يهدد المسجد الأقصى نفسه وقد يؤدى إلى هدمه.
فأكد الدكتور "جاب الله على جاب الله" أستاذ الآثار الإسلامية والأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، أن المشروع الجديد قد يودى بالمسجد بالكامل، مشيرا إلى أن إسرائيل تتعامل مع القضية بـ"منطق القوة" فى ظل تواطؤ اليونسكو بالصمت ومباركة الولايات المتحدة.
وأضاف "الحكام العرب فى حالة تخاذل شديد تجاه الأقصى فإسرائيل تهدد المسجد منذ زمن طويل دون أن يتحرك أحد لإنقاذه، فالعرب يكتفون بالصراخ والعويل دون تحرّك حقيقى أو رد فعل ملموس"، وتساءل "لماذا يبكون على الأقصى وهم الذين سلموا فلسطين كاملة؟".
وأضاف "الحكام العرب حاولوا الضحك على الشعوب من خلال ما يسمى بالمفاوضات إلا أنهم فشلوا فى ذلك أيضا، فمنذ عصر السادات سلمنا كل أوراق اللعبة لأمريكا ونحن فى خسائر مستمرة".
اتفق معه الدكتور "محمد إبراهيم بكر" الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار الذى أكد أن مشروع الأنفاق الجديد يخدم خطة إسرائيل فى الاحتفاظ بالقدس عاصمة أبدية لدولة إسرائيل حتى لو تعرض المسجد الأقصى للدمار، وهو الأمر الذى يلاقى صمتا عربيا وتخاذلا على المستوى الرسمى، وأوضح "أن إسرائيل تحاول إثبات وجود ما يسمى بـ"هيكل سليمان" فى نفس الموقع بعد أن أعدت له مخططا هندسيا كاملا، مشيرا إلى أن مشروع المترو الجديد لن يقدم أو يؤخر فى مسيرة إسرائيل التى تسعى لهدم الأقصى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة