الوقت
لايسمح إلا بامرأة
تحسن صب الحليب
على جسدى
لنعد الشاى
على فحم العاصمة
ونجوع مساء
فوق جبين الوطن العربى
إنى أشتاق
لممارسة الموت الليلة
نصعد فوق
بحيرة طبريا
نشرب الملح
ونبصق فى وجوه المارة
نشد خرائطنا المشقوقة
على
جلودنا الناعمة
لنعيدها سيرتها الأولى
لم تعد بغداد
كما قال الحواريون
وصلا ومتكأ
إنها تفرش نهديها
على أرضية المسرح
تحاول غلق الستار
لم تعد البنت
كما كانت
تشكو للمرآة جفاف أنوثتها
تشققها
لم تعد البنت
رغيف القاهرة الكبرى
أو بعض شموع الميلاد
لم تعد البنت
مجرد سطر في ذاكرتي
فالأجمل أن ننصرف
نعد الشاى
على أوجاع الناس
كبدايات الأشياء
نتوجس خلف الأرصفة
نهرب داخلنا
نتحلل في أرض الوطن
نبتتين
لجغرافيا جديدة
نحاول إخراج الخارطة الأولى
لكن التاريخ كعادته
يصادر فوق رفوف الوطن المخطوف
قصيدتنا
جغرافيتنا الأولى
ثم ينام
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة