قال باريز فالكيتش، أحد أعضاء مجلس النواب البوسنى، ومحافظ سراييفو سابقا، إن الوفد البرلمانى البوسنى التقى خبراء متخصصين فى مجال القانون، من بينهم الدكتور مفيد شهاب، وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية، للتشاور بشأن التعديلات التى يتم الإعداد لها فى الدستور البوسنى، وأوضح أنهم حصلوا على نموذج من الدستور المصرى والتعديلات التى طرأت عليه فى عام 2007.
وأوضح أن الوفد البرلمانى وجه الدعوة لعدد من الخبراء المصريين للحضور إلى البوسنة لحضور المناقشات والحوارات العامة التى ستتم حول تعديل الدستور البوسنى، وإلى عدد من نواب البرلمان، وأنه من المنتظر أن يتم تلبية الدعوة قريبا.
وأشار فالكيتش إلى أن الزيارة تضمنت المناقشات بين الجانبين حول تفعيل الزيارات على مستوى الوزراء فى المرحلة القادمة، سواء فى مجال النقل أو الاقتصاد، أو حتى زيارات على مستوى الخبراء من البلدين، موضحا أنه لم يتم توقيع أى اتفاقيات خلال تلك الزيارة، ولكن تم مناقشة فكرة إلغاء الضرائب الازدواجية بين البلدين، الأمر الذى سيدفع الاستثمار بين مصر والبوسنة والهرسك، كما أوضح أن الزيارة تضمنت الحديث عن اتفاقيات لتنشيط السياحة.
أثنى فالكيتش على أداء السفير أحمد خطاب سفير مصر لدى البوسنة والهرسك، حيث قال إنه يتابع كافة الأحداث التى تجرى ويحرص على تبادل الزيارات مع أعضاء البرلمان، وقال إن مصر تتابع بانتباه شديد ما يجرى بالمنطقة، وأن الجانب المصرى قد أكد أنه سيقدم الدعم للإصلاحات فى البوسنة والهرسك.
وأكد على أهمية دور مصر بسبب موقعها المركزى فى المنطقة، باعتبارها أحد أهم الدول التى تملك إمكانية التأثير فى الدول الأخرى، وشدد على أهمية الدور الذى لعبته مصر فى فترة الحرب، وأنها قدمت العديد من المساعدات من خلال قوات حفظ السلام والاستثمار وفى مجال التعاون الفنى.
وأشار إلى أنه كل عام يزور مصر حوالى 100-200 شخص من البوسنة لتلقى تدريب وخبرات فى مجالات متنوعة مثل : الشرطة والسياحة والبنوك والاستثمارات، والفن التشكيلى.
وفيما يتعلق برغبة بلاده فى الانضمام للاتحاد الأوروبى قال إن البرلمان يصدر القرارات التى تساد فى تنظيم الدولة على النمط الأوروبى، حيث يتم العمل على مجالات عدة : الدفاع والتعليم والنظام الصحى وتحويل النظام الاقتصادى إلى النظام الحر وتعديلات فى وزارة العدل، مشيرا إلى أن بلاده وقعت اتفاقية على الاستقرار والانضمام تعد خطوة أولى فى سبيل انضمامها للاتحاد.
وحول قوانين منع الحجاب الموجودة بالبوسنة رغم الأغلبية المسلمة التى تتواجد بها قال إن هناك مناقشات لا أهمية لها طرأت حيث يأتى هذا الأمر "فى موجة الأحداث التى تنتقل من أوروبا".
