تخفيض سعر بيع الغاز لأوكرانيا يكبد روسيا 40 مليار دولار

أكد فلاديمير بوتين رئيس الحكومة الروسية أن بلاده ألقت على كاهلها أعباء مالية ثقيلة، حين وافقت على تخفيض أسعار بيع الغاز إلى أوكرانيا وزيادة المبلغ الذى تدفعه لأوكرانيا لاستخدام القاعدة العسكرية البحرية فى سيفاستوبول، موضحا أن قرار خفض أسعار الغاز سيفقد الخزينة الروسية أكثر من 40 مليار دولار خلال عشرة أعوام.

أما بالنسبة لاستئجار القاعدة، قال بوتين إن بلاده ستدفع لأوكرانيا فى غضون عشرة أعوام 40 مليار دولار وهو المبلغ الذى يغطى نفقات إنشاء عدة قواعد ، مشيرا إلى أن بلاده أقدمت على تحمل كل هذه الأعباء من أجل الصداقة مع أوكرانيا.

وأعلن بوتين - عقب مباحثاته مع الرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش فى كييف - أن بلاده تدعو أوكرانيا إلى الدخول فى تعاون مشترك فى مجال صناعة الطائرات والسفن ، بالإضافة إلى التعاون فى صناعة الطاقة النووية، مشيرا إلى أنه بحث مع الرئيس يانوكوفيتش إمكانية التعاون فى صناعة الطائرات والسفن.

وكان بوتين قد وصل إلى أوكرانيا أمس الاثنين فى زيارة عمل خاطفة استرعت انتباه المسئولين والمراقبين بعدما قال بوتين فى اجتماع مع رئيس الوزراء الأوكرانى نيكولاى ازاروف إنه سيتقدم إلى الرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش باقتراح "تعاون واسع فى قطاع رئيسي".

وذكرت مصادر أن بوتين أوضح أن المقصود بهذا القطاع دمج قطاعى صناعة الطاقة النووية فى روسيا وأوكرانيا ووضعهما تحت سلطة واحدة تتمثل فى شركة روسية أوكرانية قابضة، وهو ما تم بحثه مع الرئيس الاوكراني.

واحتاط بوتين لاحتمال أن يحسب الأوكرانيون هذا الاقتراح ثوريا جدا ، فاقترح أن يتم فى البداية دمج مؤسسات القطاعين التى تقوم بتخصيب وتحويل اليورانيوم الخام إلى وقود لمحطات الكهرباء ، وتدفن مخلفات المحطات الكهرونووية .