"الصحة" تطلق حملة جديدة لعلاج الأطفال المصابين بفيروس سى بالإنترفيرون مجاناً.. وتنشئ 6 فروع لاستقبال المصابين بالقاهرة بعد ارتفاع الإصابة لـ0.3%

تحت شعار أطفال بدون فيروس "سى"، أعلنت اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية حملتها عن بدء العلاج لأكثر من 1000 طفل من فيروس "سى" مجاناً، وتمتد تلك الحملة لتغطية كافة أطفال مصر الذين يحتاجون للعلاج بكافة المحافظات وتغطى الحملة العمر من 3 إلى 18 سنة، كما أعلن الدكتور عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمى لوزارة الصحة خلال المؤتمر الصحفى، الذى عقدته الوزارة ظهر اليوم لإطلاق الحملة.

وأشارت الوزارة إلى أن الإحصائيات وزارة الصحة تشير أن نسبة الإصابة بفيروس سى بين الأطفال 0.3% وأخيراً تم اعتماد علاج الإنترفيرون فى الأطفال عالميا بعد إقراره من منظمة الغذاء والدواء الأمريكية والهيئة الأوروبية، وكان قبل ذلك هناك تخوف شديد من استخدامه فى الأطفال من حدوث أعراض جانبية، فيما أثبتت الدراسات نجاح العلاج بالإنترفيرون فى الأطفال بنسب تتراوح بين 60 إلى 70% شفاء كامل.

ومن جانبها حددت الدكتورة منال حمدى السيد أستاذ طب الأطفال جامعة عين شمس وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، مواصفات الطفل المريض، حيث لابد من وجود دلائل على وجود التهاب كبدى عن طريق عينة الكبد، مشيراً إلى أن هناك موانع للعلاج أهمها الاحتياج لنقل الدم المتكرر والبدانة المفرطة، نظراً لعدم استجابة هؤلاء للعلاج بالإنترفيرون.

وأكد الدكتور وحيد دوس رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أنه لم تكن هناك جهة تقوم بعلاج هؤلاء الأطفال من أى نوع، وبالتالى قررت اللجنة القومية بالاشتراك مع معهد الكبد فى القاهرة بالاشتراك مع منظمات المجتمع المدنى ممثله فى مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية وبعض الشركات الأخرى، وذلك لعلاج أطفال المصابين بفيروس سى.

كما قررت اللجنة إنشاء 6 فروع لاستقبال الأطفال فى معهد الكبد فى القاهرة، ومستشفى أبو الريش الجامعى، وجامعة عين شمس للأطفال، وقسم الأطفال بجامعة المنصورة، ومعهد الكبد بالمنوفية وقسم الأطفال بجامعة أسيوط.

وأشار الدكتور دوس إلى أن كل ما على العائلة التى تكتشف أن نجلها لديه مشكلة مع فيروس سى التوجه لتلك الفروع وسوف يتم إجراء الفحوص الشاملة التى يظهر على أساسها مدى احتياج الطفل للعلاج واستبان موانع العلاج من عدمها، وفى حالة ثبوت احتياج الطفل يبدأ العلاج فورا دون أى مطالبات مالية.

ومن جانبه، قال الدكتور نصر السيد مساعد وزير الصحة للطب الوقائى، إن الوقاية من فيروس سى هى الأساس لحماية أطفال مصر من الإصابة وأن هناك دوراً كبيراً للمواطنين فى تحقق تلك الوقاية، مشيراً إلى ضرورة رفع التوعية من قبل الإعلام حول الحقن الآمن الذى له دور كبيرة فى نقل العدوى.

وأوضح الدكتور عبد الحميد أباظة، أن الجمعية المصرية لرعاية الكبد تبنى حالياً تمويل عمليات زرع الكبد فى بادرة جادة من المجتمع المدنى لدعم الدولة فى تحقيق أغراضها لعلاج غير القادرين، حيث قامت الجمعية بإنفاق ٧ ملايين جنيه لعمليات زرع كبد لـ١٢٢ مريضاً، كما تقوم الدولة بإنفاق ٥٠ ألف جنيه مساهمة فى عملية الزرع والتامين الصحى ٧٥ ألف جنيه وباقى التكلفة تتحملها الجمعيات الأهلية، مشيراً إلى أن قانون زرع الأعضاء حسن وجه مصر أمام العالم وأنه سيترتب عليه خفض عمليات زرع الأعضاء، خاصة زرع الكبد فى المستقبل.

وأضاف الدكتور جمال عصمت أستاذ الجهاز الهضمى والكبد وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة، أن هناك قاعدة معلوماتية عن ١٠٠ ألف مريض تم علاجهم بالفعل عن طريق اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات من الإصابة بفيروس سى وتلك القاعدة سوف يتم الاعتماد عليها للتنبؤ بالمرضى الذى يمكن علاجهم بالإنترفيرون ومدى إمكانية استجابتهم قبل بدء العلاج لتجنيبهم الأعراض الجانبية للحقن دون جدوى.

كما أضاف أنه الجهود الكبيرة التى تم بذلها قد نجحت فى إضافة الفيروسات الكبدية ضمن الأمراض الأولى بالرعاية بمنظمة الصحة العالمية، وكان فى الماضى هناك ٣ أمراض فقط من بينهم الدرن والملاريا والإيدز، مؤكداً أنه خلال مؤتمر فيينا الأخير تمت الإشادة ببرنامج مصر القومى لعلاج مرضى فيروس سى.