التوتر العصبى يتسبب فى 50% من الحوادث المرورية

يعد التوتر العصبى من الأمور التى تحدث يوميا والتى قد تتسبب فى حدوث الكثير من الحوادث نتيجة وقوع قادة السيارة تحت ضغط عصبى أثناء القيادة، الأمر الذى يؤدى زيادة فى إفراز الأدرينالين فى جسده ويرتفع معدل نبض قلبه أثناء قيادة السيارة.

ويرجع ذلك إلى محاولة قائد السيارة الإلحاق بموعد عاجل، الأمر الذى يجعله غاضبا من السائقين الآخرين الذين يقودون سياراتهم بسرعات أبطأ أو عند مواجهة أى عوائق أخرى، وربما يكون دافع الاستعجال يؤدى به إلى التهور والمجازفة، مما يؤدى إلى ارتكابه أخطاء أثناء القيادة تعرضه إلى حادث.

ولذلك ينصح "راينر هليجارتنر" المتحدث باسم نادى السيارات الألمانى "إيه.سى.إى"، بأن يجب على قائد السيارة فى حالة الشعور بقلق أو توتر أن يوقف السيارة على جانب الطريق، ويتصل هاتفيا بالشخص الذى على موعد معه، ليخبره بأنه قد يتأخر قليلا، بدلا من الضغط بقوة أكبر على دواسة البنزين. فذلك التصرف البسيط يخفف سريعا من التوتر العصبى.

كذلك على قائد السيارة تجنب الاقتناع بأنه يمكنه الوصول بطريقة أو بأخرى إلى مكان ما خلال فترة معينة، لذلك يجب عليك منح نفسك مزيدا من الوقت حتى لا يؤخره أى ازدحام مرورى محتمل مما يصيبه بالتوتر.

كما ينصح "تشيلينو" السائقين بتعلم كيفية التصرف السليم فى المواقف المسببة للتوتر العصبى، بإدراك أن التوتر يؤثر على القيادة ويمكن أن يؤدى إلى الوقوع فى أخطاء خطيرة فيما يتعلق بتقييم الموقف. كما ينبغى تجنب إلقاء اللوم على أشخاص آخرين.

وأشار"أولريش تشيلينو" المتخصص فى علم النفس المرورى لدى اتحاد السيارات الألمانى إلى أن التوتر العصبى قد يتسبب فى أكثر من 50% من الحوادث المرورية نتيجة تقييم الموقف بصورة خاطئة أو لا يتم إدراكه فى الوقت المناسب.