عقد مؤسسة "آناليندا" اجتماعا فى حضور 88 دبلوماسيا من الاتحاد الأورمتوسطى بمشاركة دبلوماسيين من مختلف أنحاء أوروبا، والدول العربية الواقعة على البحر المتوسط، إلى جانب إسرائيل وتركيا لتحديد الاتفاقات السياسية، والاقتصادية والثقافية منذ انطلاق الشراكة الأورومتوسطية فى عام 1995، والتى أعيد طرحها فى عام 2008 باسم "الاتحاد من أجل المتوسط".
تحدث خلال الجلسة الختامية جيدو دى ماركو، الرئيس الحالى للأكاديمية المتوسطية للدراسات الدبلوماسية، والرئيس السابق لمالطة، وكان من ضمن المشاركين فى توقيع الشراكة الأورومتوسطية فى عام 1995، حيث قال: "إن الأورومتوسط ليس مجرد حلم، بل حقيقة نحن فى حاجة إليها، فعندما أنشأنا عملية برشلونة منذ 15 عاما، قمنا بإدخال البعد الثقافى، إلى جانب الركائز السياسية والاقتصادية، لضمان وجود رؤية اجتماعية كأساس للتعاون المتوسطى. وكانت هناك الكثير من الخطوات المتواضعة منذ ذلك الحين، ويجب علينا التأكد من أن الفترة القادمة تتيح المزيد من الازدهار للبعد الثقافى وعمل مؤسسة آناليند".
وقد ركز الاجتماع الأورومتوسطى على مجموعة من القضايا من بينها العولمة، وقضايا التجارة والاستثمار، وأمن الطاقة، فضلا عن مساهمة المجتمع المدنى ووسائل الإعلام فى التعاون المتوسطى.
وقال بول والتون، مدير الاتصالات فى مؤسسة "آناليند" خلال الجلسة الختامية: "إن أحد التحديات الرئيسية التى نواجهها فى المؤسسة هو الوصول إلى الرأى العام بصفة عامة والتأثير على التصورات المتبادلة بين الشعوب على ضفتى البحر المتوسط، ونحن نقوم فى هذا الصدد باتباع نهج يتمثل فى التأثير المضاعف من خلال إشراك وسائل الإعلام والمعلمين والجهات الفاعلة فى المجتمع المدنى الذى يلعب بالفعل دورا رئيسيا فى تشكيل التصورات المتبادلة".
وقد تضمنت النتائج الختامية للاجتماع تعزيز أهمية مساهمة المجتمع المدنى فى التعاون الإقليمى وقالت إيمان دريف، ممثل وزارة الشؤون الخارجية المغربية: "إن إشراك المجتمع المدنى فى التعاون الأورومتوسطى يمثل مقاربة جديدة لهذه الشراكة، حيث تمنح أفكار جديدة ومساهمات جديدة، وتهيئ الظروف لإعادة بناء الجسور عبر المنطقة".
ومن المهم لنا كدبلوماسيين أن نقوم بالدعم الجماعى لعمل مؤسسة "آناليند" الذى سيكون لها تأثير كبير فى تقليص الفجوة فى التصورات المتبادلة بين الشعوب على ضفتى البحر الأبيض المتوسط".
ومن المقرر عقد الدورة القادمة لاجتماع الدبلوماسيين الأورومتوسطيين خلال شهر أكتوبر القادم، حيث سيتم دعوة مؤسسة "آناليند" لعرض نتائج تقريرها الأول عن الاتجاهات ما بين الثقافية الذى يتضمن أول استبيان لـ 13000 من مواطنى المنطقة الأورومتوسطية، حول القيم والتصورات والسلوكيات التى تتصل بالعلاقات بين الثقافات.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة