ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الرئيس مبارك هيمن على وسائل الإعلام المصرية أمس الأحد، بعدما أدلى بأول خطاب له بعد تماثله للشفاء من عملية المرارة بمناسبة الاحتفال بعيد تحرير سيناء، وقالت إنه حذر أمس من أن التظاهرات التى امتلأت بها شوارع القاهرة ودعوات التغيير من شأنها تعريض مستقبل الدولة للخطر.
وقالت واشنطن بوست إن المشهد السياسى فى مصر شهد بلبلة كبيرة فى أعقاب مرض مبارك المفاجئ وغيابه لثلاثة أسابيع، عاد بعدها إلى شرم الشيخ لقضاء فترة النقاهة هناك.
ونقلت الصحيفة قوله "مثل هذه التبادلات والحيوية لا يجب أبدا أن تتحول إلى مواجهات، أو قتال أو صراع، يجب علينا أن نحرص على أن لا تتسبب المنافسة المرغوبة فى إلحاق الضرر بمستقبل الأمة وشعبها".
وأشارت إلى أن تصريحات نواب الحزب الحاكم برمى المتظاهرين بالرصاص باعتبارهم "قلة مندسة" أثارت صخبا واسعا لم ينته صداه حتى الآن.
وقالت الصحيفة إن الرئيس مبارك ألمح فى خطابه إلى أن وقوع تغيرات كبيرة فى مصر خلال الفترة المقبلة أمر مستبعد، وأعزى الفضل لنفسه للسماح بدعوات الإصلاح الحالية، مشيرا إلى أن "التفاعل الاجتماعى النشيط فى مصر اليوم ما هو إلا نتيجة لما بادرت به قبل خمسة أعوام، وهو خير دليل على حيوية المصريين، وشاهد على مساحة غير مسبوقة لحرية التعبير والرأى ووسائل الإعلام".
ولكنه أضاف "أقول بكل صدق وإخلاص أنى أرحب بهذا التفاعل الاجتماعى، طالما يلتزم بالدستور والقانون".
وأفادت الصحيفة أن جماعات المعارضة تدعو للتغيير فى مصر مؤكدة أن التعديلات الدستورية التى ألحقها الرئيس مبارك خلال السنوات القليلة الماضية سمحت ظاهريا بإجراء انتخابات تتسم بالتنافس ولكنها فى حقيقة الأمر تقوض هؤلاء المؤهلين للترشح للرئاسة وتحددهم فى شخص نجل الرئيس وحفنة من أعضاء الحزب الحاكم.
وأشارت واشنطن بوست إلى أن الساحة السياسية فى مصر اعتراها فى الفترة الأخيرة شعور سائد بعدم الرضا حيال الوضع الاقتصادى المتدهور وإضرابات العمال المتزايدة، والآن حيال المطالب السياسية للتغيير بعد أن ظهر المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعى.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
