طالب الكاتب "بلال فضل" وزير التربية والتعليم د.أحمد زكى بدر، بإقرار أعمال الكاتب الراحل كامل الكيلانى ضمن المقررات المدرسية، ليصبح الكاتب الأول والأهم فى كل مراحل التعليم، قائلاً سيدخل د.أحمد زكى بدر التاريخ من أوسع أبوابه وسيحسن إلى نفسه وإلينا، لو اهتم بكامل الكيلانى قبل أن تخطفه إسرائيل إلى الأبد.
كما طالب فضل وزير الثقافة الفنان فاروق حسنى بتخصيص قصر ثقافة باسم كامل الكيلانى تجمع فيه كتبه، وطبع كتبه فى ضمن سلسلة الأسرة، مضيفًا "وأعتقد أن وزير الإعلام سيكون ممنونًا للكيلانى إذا أمر بتحويل أعماله إلى أفلام درامية للأطفال بدل الكثير من الهطل الذى يتم إنتاجه".
جاء ذلك خلال الفقرة التى استضاف فيها الكاتب بلال فضل أمين كامل الكيلانى، نجل الراحل كامل الكيلانى، فى برنامجه الأسبوعى عصير الكتب.
وأوضح نجل الكيلانى أن كتب والده ترجمت من العربية إلى العبرية نتيجة لأن الكيلانى كان يعيش فى حى عابدين، وهذه المنطقة سكنها اليهود فى مصر زمن الأربعينيات، وأعجب اليهود بمنهج الكيلانى فى الكتابة للأطفال، وعندما فكر اليهود فى إحياء اللغة العبرية، فقاموا بترجمة كتب الكيلانى للعبرية، بنفس النهج والأسلوب الذى اتعبه الكيلانى فى تعليم الكتابة العربية للأطفال المصرين والعرب، ومنذ فترة أقام اليهود مركزًا بتل أبيب لتعليم للأطفال، سمى المركز باسم "مركز كامل الكيلانى"، ووضعوا فيه كتب كامل الكيلانى المترجمة.
وأكد أمين على أنه طالب فى الاحتفالية التى أقامها المجلس الأعلى للثقافة بالحفاظ على تراث الكبار من الضياع، وخاصة تراث أبيه، مشيرًا إلى أن اليهود حريصين على سرقته، وذلك لأن منهج الكيلانى سريع التأثير على الطفل فى نشأته، إلا أنه سيصدم عندما ينسب اليهود الكيلانى إليهم.
وأبدى فضل اندهاشه من اشتراك كتاب كبار مثل أنيس منصور، وإحسان عبد القدوس، ويوسف السباعى، فى كتابة رواية النيابة عن كاتبة شابة، ويساهموا فى خداع القراء والنقاد، ومن ثم يشاهدون القراء والنقاد وهم ينهالون بالثناء على هذه الكاتبة، ويشاهدونها أيضًا وهى تسرد كم معاناتها فى كتابة هذه الرواية، مشيرًا إلى أن أنيس منصور هو من سرد هذه الوقائع فى مقال له فى جريدة الشرق الأوسط، والذى يؤكد فى مقاله إنه هو الذى ربط بين أحداثها، وأكثر من ذلك أن كل كاتب منهم راح يكتب عن إعجابه بالرواية.
وتساءل فضل لماذا يصر الكاتب أنيس منصور على نشر مثل هذه المقالات فى جريدة الشرق الأوسط السعودية، ولا ينشرها فى عموده فى جريدة الأهرام، والتى تأتى على صغية "كان الله يرحمه"، مضيفا وبالرغم من ذلك فلم يهتم أحد بما قاله أنيس منصور، ولماذا لم يكتب أنيس منصور عن مثل هذه الوقائع فى حياة الراحلين؟.
وأشار الشاعر والناقد شعبان يوسف فى فقرة سور الأزبكية إلى أن هناك العديد من الكتاب من عرف عنهم وشاع اسمهم تحت كتاب الظل، ومنهم الكاتب يوسف إدريس، فبعدما أصدر مجموعته القصصية أرخص ليالى فى 1954 بشهر أو شهرين، قبض عليه، وخرج فى سبتمبر 1955 وقرر ألا يعود إلى السجن مرةً أخرى، ورحبت به السلطة، وفى يناير 1956 صدرت له جمهورية فرحات بتقديم الدكتور طه حسين، ومنذ ذلك الوقت صار قريبًا للسلطة، وكتب لأنور السادات كتاب معنى الاتحاد القومى، وكتاب قناة السويس، وهذا ما قاله الراحل الدكتور ناجى نجيب فى كتابه الحلم والحياة فى صحبة يوسف إدريس والذى صدر فى حياة يوسف إدريس أيضًا، وعندما نشر هذا الكلام لم يغضب يوسف إدريس، ولم يرد عليه.
وأضاف يوسف ومن هذه الشائعات أيضًا أن ما كتبه قاسم أمين من كتب عن حرية المرأة، والمرأة الجديدة، أن الشيخ محمد عبده وأحمد لطفى السيد قد ساعداه فى كتابة هذه الكتب، وأن هناك واقعة تسببت فى كتابة قاسم أمين لهذه الكتب، وهى أن كاتب فرنسى هاجم المرأة المصرية فى أحد كتبه، وكان الشيخ محمد عبده وأحمد لطفى السيد واصطحبوا معهما قاسم أمين وغيره يذهبون إلى الأميرة نظلي، فهاجم قاسم أمين هذا الفرنسى، ودافع عن المرأة المصرية وعن حجابها، فغضبت الأميرة نظلى وعنفت الشيخ محمد عبده، ويقال بأن الشيخ محمد ساعد قاسم أمين فى كتابه تحرير المرأة، وهذا ما ذكر فى كتاب صفحات مجهولة من الأدب العربى لأنور الجندى.
وقال يوسف عندما رحل الكاتب إحسان عبد القدوس كتب فؤاد قنديل كتاب اسمه إحسان عبد القدوس عاشق الحرية، وعندما قرأت الكتاب وجدت أن هناك تشابهًا بينه وبين كتاب إحسان عبد القدوس يتذكر للدكتورة أميرة أبو الفتوح، فكتبت مقالاً حاولت فيه أن أوجد التشابه، بشكل غير مباشر، وعندما صدرت الطبعة الثانية من المجلس الأعلى للثقافة، وجدت أن الكتاب صادر بمقدمتين، الأولى لحسين مهران والتوقيع الثانى على المقدمة باسم الكاتب فؤاد قنديل، فكتبت عن أوجه التشابه بين الكتابين، وتوقعت أن يكون فؤاد قنديل هو من يكتب المقدمات لحسين مهران، فرد على قنديل نافيًا التشابه بين الكتابين مؤكدًا على كتابته للمقدمة قائلاً "هذه هى المرة الأولى الذى أكتب فيها لحسين مهران".
يذكر أن برنامج عصير الكتب من إعداد الكاتب شعبان يوسف، والكاتب محمد فتحى، والكاتب شريف عبد المجيد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة