محمد حمدى

ما بعد مبارك

الإثنين، 26 أبريل 2010 12:21 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خلال عدة مقالات سابقة دعوت الأحزاب والقوى السياسية الفاعلة على الساحة إلى التركيز فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى، وترك الانتخابات الرئاسية إلى مرحلة تالية للانتخابات النيابية التى ستجرى فى شهرى يونيو وسبتمبر القادمين.

لكن ظهور الرئيس حسنى مبارك فى كلمته التى وجهها للمواطنين فى ذكرى تحرير سيناء، أثارت قلقا أكثر مما قدمت من تطمينات حول صحة الرئيس، الذى بدا شاحبا جدا، كما بدا صوته متحشرجا.

وفى ضوء صورة الرئيس التى ظهر بها أعتقد أن لا الحالة الصحية للرئيس ولا عمره يسمحان له بالترشيح للرئاسة فى الانتخابات التى ستجرى فى سبتمبر 2011، مما يعنى أن على كافة الأحزاب بما فيها الحزب الوطنى الديمقراطى الحاكم الاستعداد لهذه الانتخابات وإعلان مرشحيها مبكرا.

وفى تصورى أن ما يجب أن تفعله الأحزاب السياسية بعد انتهاء انتخابات مجلس الشعب فى سبتمبر القادم أن تدعوها هيئاتها العليا أو لجانها المركزية، أيا ما كان اسم الهيئة القيادية العليا للحزب لتختار مرشح كل حزب للرئاسة، ويجرى إعداد وتخطيط حملته الانتخابية مبكرا وجمع التبرعات لتمويل الحملات الانتخابية التى ستتكلف كثيرا جدا.

لكن المهم أيضا أن يحسم الحزب الوطنى الحاكم الغموض حوله مرشحه القادم للرئاسة، صحيح أن هناك ألية داخل الحزب، تم إقرارها فى المؤتمر العام قبل عامين حول اختيار مرشحه للرئاسة فى حالة خلو المنصب، لكن يجب ان يكون واضحا من الآن من هو الرجل الثانى فى الحزب الوطنى، هل هو أمينه العام صفوت الشريف، أم أمين السياسات جمال مبارك؟

وهل سيكون مرشح الحزب الوطنى القادم للانتخابات الرئاسية من داخل الحزب، اى من قياداته التى تمارس العمل الحزبى والعام، أم سيلجأ الحزب إلى الاستعانة بشخص من خارجه، كما يحدث فى اختيار رئيس الحكومة أو بعض الوزراء الذين يأتون من خلفية أكاديمية علمية وليست سياسية حزبية.. أم ستسير مصر على نهجها الثابت ويختار الحزب مرشحه للرئاسة له خلفية عسكرية.

شخصيا اتصور أن مرشح الحزب الوطنى للانتخابات الرئاسية القادمة هو جمال مبارك، وفى ضوء ما أراه الآن فهو الشخص القوى داخل الحزب، ويدين له معظم الأعضاء والقيادات بالولاء، لكن هل هذه القوة مرتبطة بوجود الرئيس مبارك فى رئاسة الجمهورية ورئاسة الحزب، أم أنها تعبير عن موازين القوى داخل الحزب نفسه.. أنا شخصيا ليس لدى إجابة على هذا السؤال تستند إلى معلومات.. لكن فى كل الأحوال يبدو المستقبل مبهما ويحتاج إلى فض تفاصيله.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة