صحيفة أسبانية: البرادعى يفتقد للخبرة السياسية الداخلية

الإثنين، 26 أبريل 2010 03:57 م
صحيفة أسبانية: البرادعى يفتقد للخبرة السياسية الداخلية صحيفة أسبانية تصف البرادعى بالافتقار للخبرة السياسية
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت صحيفة أسبانية أن السبب فى تأييد الكثير من المصريين للدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنه سياسى يتميز بيديه النظيفتين، وذلك لأنه عاش سنوات طويلة فى الخارج، علاوة على ذلك رئاسته لوكالة الطاقة الذرية، التى جعلت له شهرة على المستوى الدولى، لكنها أشارت فى الوقت ذاته إلى أن البرادعى يواجه مشكلة افتقاره للخبرة السياسية الداخلية، لافتة إلى أن هناك من وصف البرادعى بالانتهازية، وذلك لأنه عاد الآن، فى هذا الوقت بالتحديد، وانتهز تحالف الأحزاب المعارضة والدخول إليهم.

وقالت صحيفة "البريوديكو" الأسبانية إنه فى غضون أسابيع تشكلت حول البرادعى حركة للضغط والحث على تعديل الدستور وترشيح نفسه للرئاسة فى عام 2011، وقد وصلت هذه الحركة لأكثر من 150،000 مؤيد من خلال الشبكة الاجتماعية، الفيس بوك، وهذه الظاهرة وصفها بعض المحللين "بربيع مصر" على الرغم من أنه من السابق لأوانه تأكيد فوزه.

ووفقا للصحيفة فقد أصبحت العقبة الوحيدة التى تعوق البرادعى للفوز بالرئاسة هى إعادة ترشيح محمد حسنى مبارك من جديد، خاصة أن نجله جمال مبارك لا يزال يفتقر إلى الدعم الشعبى بوجود بعض العداء لفكرة الخلافة الوراثية.

ولفتت الصحيفة إلى أن الساعين للتغير فى مصر يواجهون سلبية ولامبالاة من المواطنين العاديين، الذين دائما ما يشككون فى الطبقة السياسية، بينما يكمن قلق البرادعى الحقيقى فى تلبية الاحتياجات الأساسية اليومية، ولذلك من الصعب تهميش خيار البرادعى، مشيرة إلى أن مفتاح الانتخابات يكمن فى نمو الحالة الاقتصادية.

ووفقا للصحيفة فقد قال البعض إنه إذا تم اختيار البرادعى سيتم توفير ما يقرب من 250.000 وظيفة جديدة سنويا، حتى 2020 وهذا مقياس للاستقرار الاجتماعى، الذى يطمح به الكثير من المواطنين الذين يعانون من الأزمات المالية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة تبذل جهودا لتوفير 2700 مليون دولار كمبادرة لتشجيع الاستثمار فى الصناعة، وهى بذلك تساعد على استدامة النمو ووضع البلاد فى وضع جيد وتعتبر نقطة انتعاش، ولكن حتى يحدث هذا، فإن عدم الثقة ستستمر فى تواجدها، وإن التحدى الذى يتمثل فى فى مواكبة الإصلاحات الاقتصادية فى الفترة الانتخابية يثير مخاوف من توقف هذه الإصلاحات قبل الانتخابات، وأيضا كيف سيكون رد فعل السلطات والسكان فى ظاهرة البرادعى، فى الوقت الذى سيكون حاسما، على الرغم من أن هناك بالتأكيد طريقا طويلا لابد من خوضه.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة