أعلن الرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش الاثنين أن مفاعل تشرنوبيل النووى فى أوكرانيا الذى شهد أسوأ كارثة إنسانية فى التاريخ النووى المدنى قبل 24 عاما، لا يزال يطرح تهديدا لأوكرانيا وروسيا وأوروبا.
وقال يانوكوفيتش لدى زيارة موقع المحطة إن المفاعل الرابع فى تشرنوبيل "يشكل تهديدا ليس فقط لأوكرانيا بل أيضا لروسيا وبيلاروسيا والدول الأوروبية"، وذكر أن المحطة ستبقى تشكل خطرا طالما لم يتم بناء غطاء جديد لحماية البيئة.
وأغلقت المحطة فى ديسمبر 2001. لكن هذه المحطة بغطائها الأسمنتى المتشقق الذى يغلف حوالى مائتى طن من المواد المنصهرة المشعة من المحروقات النووية، ما زالت تشكل خطرا دائما.
وعززت السلطات هذا الغطاء الأسمنتى الذى أنشئ على عجلة إثر الحادث.
وينوى كونسورسيوم نوفاركا الذى يضم مجموعتى بويج وفينشى بناء غطاء حديدى جديد ممول من هبات دولية.
وكان المفاعل الرابع فى محطة تشرنوبيل النووى الواقع فى شمال أوكرانيا على الحدود مع روسيا وبيلاروسيا، انفجر عند الساعة 23،1 من السادس والعشرين من ابريل 1986 متسببا فى تلوث إشعاعى لقسم كبير من أوروبا، لكن بشكل خاص فى هذه الدول الثلاث التى كانت من جمهوريات الاتحاد السوفياتى السابق.
وتفيد إحصاءات شبه رسمية عن وفاة أكثر من 25 ألف عامل كلفوا "تصفية" آثار الكارثة وخصوصا من الروس والأوكرانيين والبيلاروس الذين قاموا بأعمال مختلفة من بينها بناء غلاف أسمنتى حول المفاعل المتضرر.
وقدرت أرقام رسمية عدد الذين "عانوا من آثار الكارثة" فى أوكرانيا وحدها ب2.3 مليون شخص.
