صدر عن دار رؤية للنشر والتوزيع، ترجمة لكتاب "التَّأمُّلات" للإمبراطور الرومانى ماركوس أوريليوس، ونقله إلى العربية وشرحه وعلق عليه د.عادل مصطفى، وراجعه وقدم له د.أحمد عتمان.
والكتاب عبارة عن اثنى عشر جزءاً، ويقول عنه المترجم إنه يعد من أجمل المؤلفات الفلسفية، ومن روائع الفكر الإنسانى، وأنه أعيد تقديره ابتداء من عصر النهضة، وترجم إلى اللغات الأوروبية الحديثة مرات عديدة، ووجدت فيه الأجيال المتعاقبة راحة نفسية ومثلا أعلى.
ولد ماركوس فى روما عام 121 وكان الابن الوحيد لدوميتيا لوسيلا وماركوس انيوس فيروس. وميتيا لوسيل من أسرة ثرية كانوا من رتبة القنصلية، أما والده فهو من أصل أسبانى وعمل كمشرع وتوفى وعمر ماركوس ثلاث سنوات.
وماركوس أوريليوس الفيلسوف حكم الإمبراطورية الرومانية ما بين 161 – 180 ميلادية بكفاءة واعتدال، وأدخل إصلاحات قانونية مهمة، ودافع عن حدود الإمبراطورية بشجاعة.
كان ماركوس من أصول ملكية فجدته لأبيه (روبيلة فاوستينا) وكانت الإمبراطورة الرومانية، وزوجة الأمبراطور الرومانى هادريان، أما عمته فاوستينا الكبرى فكانت زوجة للإمبراطور أنطونيو بيوس.
وماركوس هو ابن أخت الإمبراطور أنطونيوس بيوس، وبعد اعتلاء بيوس منصب الإمبراطورية تبنى ماركوس الذى بات يعرف بماركوس ايليوس أوريليوس أنطونيوس وزوّجه من ابنته عام 145، وفى عام 161 أصبح ماركوس إمبراطوراً، وظل فى الحكم حتى وفاته بداء الطاعون فى فيينا (يندوبونا) عام 180، بعد حملة عسكرية قادها فى شمال وسط أوروبا.
خلال حملة ماركوس فى الشرق ماتت زوجته فاوستينا التى صاحبته، وعاد ماركوس إلى الدانوب ليستكمل مهمة صد القبائل الهمجية، لم يكن يحب الحرب وإن اضطر لخوضها.
ويعتبر ماركوس آخر ممثلى المدرسة الرواقية فى العصور القديمة، ويلقب عادة بالفيلسوف على العرش، وكانت حكمته خالية من الغرور والثقة بالنفس اللذين نجدهما لدى سابقيه.
