أكد الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامى ورئيس رابطة الجامعات الإسلامية أن هذه الجامعات حملت على عاتقها عبء مسئولية تغيير فكرة الانغلاق والتخلف فى المجتمعات العربية عن طريق إرسال رسالة واضحة بالعلم والمعرفة خاصة أن الدراسات الشرقية التى يعمل عليها بعض المتخصصين فى العالم الغربى ليست أمينة ولا صادقة ولها أهداف مغرضة فهى تركز على الطائفية وتفريق المسلمين والإرهاب وبعض الأمور الشاذة فى العالم العربى.
لافتاً إلى ضرورة عدم النظر الى المجتمع الغربى على أنه قدوة وهو الفريد من نوعه وتجاهل ماضى الدول العربية وحضارتها وتاريخها الذى جعلها قبلة للعلماء من شتى أنحاء العالم.
جاء ذلك خلال كلمته التى ألقاها مساء أمس الأحد فى ندوة تحت عنوان "الدور المأمول للجامعات الإسلامية فى المرحلة الراهنة" بحضور أعضاء الرابطة والدكتور عكاشة عبد العال نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب بجامعة الإسكندرية.
وأضاف التركى أن وجود عقبات فى الوحدة السياسية بين الدول العربية الاسلامية ليس لها أى معنى فى التأثير على الجانب التقنى والدينى والعلمى للدولتين مطالباً بملتقى عالمى عربى يقام سنويا ً لتبادل الخبرة وبحث المشكلات فيما يتعلق بالتعليم والبحث العلمى ودراسة الإمكانيات الخاصة بكل دولة إسلامية عربية والقدرة على تمويل البحث العلمى ووضع خطة لبحث هذه القضايا على مستوى تكاملى وتعاونى.
وطالب بعدم تجاهل النظر إلى حل مثلث التأخر فى المجتمعات والاهتمام بالبحث العلمى فقط مشيراً الى أن تقدم أى جامعة على المستوى العالمى يقاس بنسبة انعدام الفقر والجهل والمرض ومؤكداً على ضرورة وضع الجوانب الانسانية والاجتماعية فى الاعتبار وتطوير البرامح والخطط للنظر فى حياة الناس ووضع طرق لحل مشاكلهم وأزماتهم.
كما طالب العقول المهاجرة العربية إلى الدول الأوروبية بالمرور على الدول الشقيقة ونشر ثقافتهم وعلومهم وإفادتهم من خبراتهم عن طريق الأبحاث المشتركة وورش العمل ومناقشة الرسائل وخلافه.
من جانبه عرض الدكتور أحمد صقر عاشور أستاذ كلية التجارة جامعة الإسكندرية إستراتيجية الجامعة من عام 2010 وحتى 2014 مشيراً إلى إدخال أسماء لكليات جديدة يحتاجها التطور التكنولوجى للحياة منها كلية الصحراء والثروة الحيوانية وعلوم البحار وتحويل كلية الحقوق الى كلية معاصرة للقانون بالإضافة إلى عمل إعادة هيكلة لكلية الزراعة وكلية علوم الغذاء والبيئة والهندسة بالإضافة إلى التوسع الجغرافى للجامعة وإدخال نظام تطوير أداء قطاع خدمة المجتمع وتنمية العلاقات الخارجية وإنشاء وتطوير فروع الجامعة محلياً وعالميا بالإضافة إلى مشروع نظام لحوافز الأداء المؤسسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة