اعتبر السفير صلاح حليمة، رئيس بعثة جامعة الدول العربية للمراقبة على الانتخابات السودانية، فوز الرئيس عمر البشير فى الانتخابات الرئاسية يعزز من موقفة السياسى تجاه قرار المحكمة الجنائية الدولية التى طالبت باعتقالة، إضافة إلى موقف الحكومة السودانية نفسها من هذا الأمر.
فمن الناحية القانونية، الحكومة لا تتعامل مع المحكمة ولها حججها وأسانيدها، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن موقف جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقى وغيرها من المنظمات الدولية الرافضة لقرار المحكمة يمثل رأيا عاما دوليا برفضه.
وقال حليمة فى أول تصريح له بعد إعلان المفوضية القومية للانتخابات فوز البشير بولاية رئاسية جديدة إن الأوضاع منذ بداية الانتخابات هادئة، وهناك استقرار على كافة المستويات، مستبعدا حدوث أى ردود فعل سيئة فى هذا الصدد، متمنيا أن يستمر الهدوء وتبدأ الأطراف الفائزة فى التفكير فى المرحلة التالية للانتخابات وهى تشكيل الحكومة بين شريكى الحكم والعمل على إحلال السلام فى السودان وحل كافة المشكلات العالقة بين الطرفين والتوصل إلى حل سلمى فى إقليم دارفور وسرعة إعادة الإعمار، وبدء عمليات تنمية سريعة فى الجنوب.
وأكد حليمة فى تصريحات صحفية من الخرطوم أن الانتخابات تميزت بإقبال كبير ومشاركة فعالة من كافة الأطراف الشعبية فى ظل أوضاع أمنية هادئة وتواجد رقابى محلى ودولى، لافتا إلى الدور الكبير الذى قام به المراقبون حتى تكون الانتخابات لها مصداقية إلى حد ما.
وأشار إلى أن الجو العام الآن فى السودان يوحى بإمكانية تسوية المشكلات العالقة بين شريكى الحكم، وأن يكون هناك تفاهمات على إجراء استفتاء الوحدة المرتقب فى جو هادئ يدفع بأبناء الجنوب إلى خيار الوحدة معربا عن أمله فى تواصل واستمرار الجهود فى هذا الشأن.
كانت المفوضية القومية للانتخابات السودانية أعلنت فوز الرئيس السودانى عمر البشير فى الانتخابات الرئاسية التى جرت فى 11 أبريل الماضى بنسبة 68% من مجموع الأصوات فى حين فاز سلفاكير فى الجنوب بنسبة 92% متفوقا على منافسة لام أكول الذى حصل على 87%.
وقال أبيل ألير، رئيس المفوضية، فى مؤتمر صحفى عقده للإعلان عن النتائج، إن البشير حصل على 6 ملايين و901 ألف و690 صوتا، من أصل 10 ملايين 114ألفا و310 أصوات، هى مجمل الأصوات فى الانتخابات الرئاسية التى شارك فيها 12 مرشحا.
الجامعة العربية: فوز البشير عزز مكانته فى "الجنائية الدولية"
الإثنين، 26 أبريل 2010 04:00 م