فى أول خطاب بعد نتيجة الاقتراع...

البشير: نسعى لتأسيس شراكة وطنية سودانية

الإثنين، 26 أبريل 2010 07:45 م
البشير: نسعى لتأسيس شراكة وطنية سودانية الرئيس السودانى عمر البشير
الخرطوم- (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الرئيس السودانى عمر البشير أن فوزه فى الانتخابات الرئاسية التعددية السودانية الأولى منذ ربع قرن هو "نصر لكل السودانيين" معلنا أنه سيمضى فى تنظيم الاستفتاء على استقلال جنوب السودان فى موعده فى يناير 2011.

وقال الرئيس السودانى بعد إعلان فوزه بنسبة 68.24% من الأصوات "هذا يوم شكر لله لأنه تعالى صاحب النصر، وما أحرزناه من أصوات ليس هو نصر للمؤتمر الوطنى وحده وإنما لكل السودانيين".

وأضاف فى كلمة نقلها التلفزيون الحكومى "أجدد التزامنا بحشد الطاقات لتنفيذ برنامجنا وأيدينا وعقولنا مفتوحة لكل القوى العاملة فى إطار الدستور للتواصل والتحاور والتشاور لتأسيس شراكة وطنية نواجه بها التحديات، وأؤكد على المضى فى إجراء الاستفتاء فى جنوب السودان فى موعده المحدد واستكمال سلام دارفور".

وأعلنت المفوضية القومية للانتخابات فوز سلفا كير ميارديت مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان(متمردون سابقون) بمنصب رئيس حكومة جنوب السودان المتمتع بحكم شبه ذاتى بنسبة 99.92 % من الأصوات.

وتوجه الرئيس السودانى الذى يتولى الحكم منذ انقلاب 1989، بالشكر إلى مؤيديه ومعارضيه بقوله "شكرا لكل الذين وقفوا معنا وأيدونا من قطاعات الشعب السودانى كافة وكذلك من لم يؤيدونا ولم يخصم عدم تأييدهم لنا من مواطنتهم شيئا، فرئيس الجمهورية يمارس سلطاته كرئيس للجميع وهو مسئول عنهم، هذه حقيقة أكدها والتزم بها والتزام أعلنه".

وقال "أزهو أمام أعين العالم بالسلوك الحضارى والراقى والمحترم فى انتخابات لم يشبها عنف ولا مصادمات ولا احتكاكات شكرى لكل الجماهير فى ولايات السودان فى الجنوب والشمال والغرب والشرق".

واعتبر البشير عملية الاقتراع التى جرت من 11 إلى 15 أبريل "أضخم واعقد انتخابات سودانية منذ الاستقلال" فى 1956.

وقال "إنها عملية ضخمة ومكلفة وبرغم التحديات الفنية واللوجستية فإنها جرت بنزاهة يتشرف بها السودانيون جميعا"، كما وجه الشكر "للمجتمع الدولى المانح ولكل من ساهم فى الدعم العينى والمادى والإدارى فى إنجاز هذه العملية الانتخابية".

وقال إن المراقبين الدوليين والوطنيين الذين شهدوا الانتخابات "أدوا مهمة دقيقة لا تستغنى عنها أى انتخابات حرة ونزيهة، فتحية لهم ولما أدول ولكل المنظمات والأصدقاء فى العالم".

وكان فوز الرئيس السودانى متوقعا بعد انسحاب منافسيه الرئيسين ياسر عرمان، المسلم العلمانى الذى ترشح عن الحركة الشعبية لتحرير السودان، والصادق المهدى زعيم حزب الأمة الذى أطيح بحكومته المنتخبة فى انقلاب عسكرى قاده البشير سنة 1989 بدعم من الإسلاميين.

وانسحب المرشحان بعد طبع بطاقات الانتخابات الرئاسية، ولذلك صوت بعض الناخبين لعرمان الذى حصل على حوالى مليونى صوت.

وأكدت المفوضية القومية للانتخابات مشاركة أكثر من عشرة ملايين ناخب من أصل16 مليونا مسجلين.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة