بدافع الفضول شاهدت مثل الملايين حلقة برنامج "مصر النهاردة" الذى حاول الإعلامى محمود سعد والشيخ خالد الجندى أن يجمعا فيه العدوين اللدودين المستشار مرتضى منصور والكابتن أحمد شوبير، ويا ليتنى ما شاهدت هذه الحلقة وسهرت حتى وقت متأخر– ولكنه الفضول الملعون– لقد شاهدت الإعلام المصرى ينهار أمامى ويساهم فى أن نسمع أبشع وأقذع الألفاظ التى اقتحمت بيوتنا ليلاً.
ولقد بدا لى من بداية الحلقة أنها مجرد حلقة من مسلسل الصراع بين مرتضى وشوبير الذى يحاول الإعلام الخاص والعام إقحامنا فيه بشتى الطرق – أعتقد أنه بهدف إلهائنا عن مشاكلنا الحقيقية، وكأن جميع مشاكلنا وهمومنا انحصرت فى هذا الصراع الشخصى.
ويا ليت الحلقة انتهت بالصلح وظفر مقدم البرنامج بالثواب ولكن زادت الفجوة بين الغريمين واتضح انفلات زمام الأمور من الإعلامى محمود سعد والشيخ خالد الجندى الذى ظل صامتاً طوال الحلقة وتجلى لنا خوفهما الشديد من المستشار مرتضى منصور.
وأعتقد أن هذه الحلقة مكانها الطبيعى جلسة من الجلسات العرفية فى منزل الإعلامى محمود سعد مصحوبة بفنجان شاى مع بعض قطع الكيك، أو أن يتم إحضار "البِشعة" حتى يتأكد من هو الكاذب ومن الصادق!!
أما نحن كمشاهدين بسطاء– ليس لنا أى حيثية فى المجتمع- لا نريد إقحامنا فى هذه الخلافات الشخصية، وحتى تكتمل المسرحية الهزلية كنت اعتقدت أن يطلب الإعلامى الكبير من رئيس الجمهورية التدخل لحل هذه الأزمة وكأنها مشكلة العمال المعتصمين أمام مجلس الشعب!!
يا ناس يا هووووو الخلاف بين العدوين مكانه ساحات القضاء واتركوا القضاء يقول كلمته بعيداً عنا.
للأسف إن ما حدث كان سقطة إعلامية- غير مقصودة- من الاعلامى القدير.. أتمنى أن يكون قد ندم عليها، فمصر لن يقف بها الزمن عند صراع مرتضى وشوبير.
و أدعو الله فى النهاية– من كثرة الصخب الإعلامى حول هذا الموضوع– أن يطلب بعض المؤرخين إثبات هذه المعركة فى كتب التاريخ وكأنها معركة "عين جالوت".
أحمد إسماعيل أحمد يكتب: "شوبير مرتضى" صراع لن ينتهى
الإثنين، 26 أبريل 2010 04:53 م