على أرض الواقع نكشف المستور من تسريب مواد كيماوية ماء نار والصودا الكاوية والكلور السائل المركز عبر مواسير متصلة بالتنكات ومغطاه بالرمال يلقيها مصنع الموت بقناة الاتصال التى تربط بحيرة المنزلة بقناة السويس كارثة بيئية حقيقية بطلها مصنع" سنمار" الذى يقع بالقرب من قرية القابوطى وعلى مشارف بحيرة المنزلة التى فقدت الرقابة البيئية مما أدى إلى نفوق الأسماك والذريعة وإصابة المواطنين بالفشل الكلوى والسرطان وأمراض الكبد.
ويقول السكان وصيادى القابوطى التى تعتبر حرفة الصيد من بحيرة المنزلة مصدر رزقهم الوحيد مؤكدين أن المصنع حول حياتهم وبيوتهم إلى جحيم وأفسد بيئتهم وأهدر الثروة السمكية التى ذهبت أدراج الرياح بسبب التلوث الذى أصاب البحيرة وحاصر المدينة جنوبا وشرقا وغربا وشمالا بالتلوث الهوائى بالإضافة إلى نفوق الأسماك بكل أنواعها وعزوف الكثيرين من صيادى البحيرة على حد قولهم عن مزاولة مهنة الصيد بسبب الأمراض التى أقعدتهم وحرمتهم وحرمة أسرهم من مصدر رزقهم الوحيد.
مؤكدين أن الموت يحصد كل يوم الكثيرين من ضحايا السرطانات والفشل الكلوى والكبدى تحت شعار النهضة الصناعية الزائفة التى ضربت بكل قوانين البيئة عرض الحائط فى سبيل جنى ثمار أرباحهم وثرواتهم على حساب الشعوب المقهور التى تدفع وتسدد أرواحهم ثمنا لقوانين البيئة العرجاء.
وناشد الصيادون والسكان من أهالى القابوطى المسئولين التدخل لوقف نزيف تلوث مصنع الموت الذى يديره عدد من الهنود وجنسيات أخرى مجهولون الهوية زرعوا المصنع فى بورسعيد بعد طرده من ألمانيا لخطورته على الصحة العامة مؤكدين على نفايات المصنع التى تعتبر كارثة بيئية بوجه عام.
وفى نفس السياق أكد د.أكرم الشاعر نائب الكتلة البرلمانية للإخوان بمجلس الشعب الأخوان بأنه بادر ببيان عاجل فى مجلس الشعب يتضمن تلوث مياه قناة الاتصال المرتبطة بقناة الاتصال وموت الحياة تماما بها مؤكدا خطورة مصنع "سنمار" الذى يصب بالكالسيوم كالوريد وسائل الكلور المركز ونفايات ماء النار و الجير الحى الذى يتسرب مباشرة ببحيرة المنزلة.
مشيرا إلى مشاهدته لجنة مجلس الشعب بحضور الدكتورة ليلى الخولى مسئولة البيئة بقناة السويس التى كشفت زيارتها أن محطة معالجة مياه الصرف الصناعى لا تعمل وكذلك محطة الرفع المجاورة لمصنع كابسى للبويات لا تعمل.
وأوضح الشاعر أن مسئولة البيئة بقناة السويس شاهدت بنفسها جميع المصانع المرتبطة بالمحطة تلقى بنفاياتها القاتلة والمدمرة للثروة السمكية التى تلاشت مؤكدا أن جميع المصانع تصب بمياه الصرف الصناعى مباشرة فى منطقة قعر البحر والتى تم أخذ عينات من مياهها والتى جاءت غير مطابقتها للموصفات.
مؤكدا توقف محطة الرفع الثانية والتى من المفترض تشغيلها لصالح مصنع "سنمار" والتى تقدر طاقتها 4000 متر مكعب يومى لافتا أن إنتاج هذه المصانع اليومى يفوق 8000متر مكعب يومى.
كما حذر الشاعر من خطورة المرحلة الثانية التى تنتج مواد مسرطنة بالإضافة إلى غاز الكلور الذى يصيب من يستنشقه بالتحجر الرئوى.
نفايات ماء النار والجير الحى تتسرب من مصنع "سنمار" فى بحيرة المنزلة وقناة السويس ببورسعيد وتتسبب فى نفوق الأسماك والذريعة وتصيب المواطنين بالفشل الكلوى والسرطان وأمراض الكبد
الأحد، 25 أبريل 2010 03:32 م