يتقدم صباح غد الاثنين، المستشار الدكتور نجيب جبرائيل محامى الكنيسة المصرية ورئيس "منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان"، ببلاغ للنائب العام يتهم فيه "الباحث الدكتور يوسف زيدان" بازدراء الأديان والإساءة للدين المسيحى، وذلك بعد تصريحاته التى جاءت خلال الندوة التى عقدتها جريدة اليوم السابع للإجابة على أسئلة القراء، والتى قال فيها زيدان إن العصور التى سبقت مجىء"عمرو بن العاص" كانت أكثر ظلامًا وقسوة على المسيحيين، وأن ما يلقنونه للأطفال فى "مدارس الأحد" ويحشون به أدمغة القاصرين ما هو إلا أوهام وضلالات تجعلهم فى عزلة عن المجتمع، لهذا يسهل على الكنيسة استخدامهم سياسيا.
كما أوضح "زيدان" أن التأثر بالأساطير هو الذى جعل المسيحيين يعتقدون أن الله هبط لينقذ البشرية فى الأرض، وعلق على ذلك قائلا "طب ما كان ينقذنا وهو فوق"، مما أغضب القساوسة واعتبروه إساءة فى حق العقيدة المسيحية.
وفيما يلى نص البلاغ :
الى السيد المستشار عبد المجيد محمود
تحية طيبة وبعد..
يقدم لسيادتكم الدكتور نجيب جبرائيل، وبصفته أحد الأقباط المتضررين مما ينشره ويقرره الدكتور يوسف زيدان نتشرف بعرض الآتى:
دأب المشكو فى حقه "الدكتور يوسف زيدان" على مهاجمة المسيحية وإضافة ما ليس فيها واختلاق وقائع لم تتضمنها العقيدة المسيحية مثل مؤلفه رواية "عزازيل" وكان ذلك تحت غطاء ما يسمى بالروايات الأدبية والقصصية، إلا أن المشكو فى حقه قد عاود المرة تلو الأخرى فى وصف المسيحية بأن بها أساطير، وأيضا تضمنت كتاباته وأقواله الإساءة إلينا فى عدة مواقع وتحديدا من خلال ندوة اليوم السابع حينما قال: إن العصور التى سبقت مجىء "عمرو بن العاص" كانت أكثر ظلاما وقسوة على المسيحيين، وأن ما يلقنونه للأطفال فى مدارس الأحد ويحشون به أدمغة القاصرين ما هو إلا أوهام وضلالات تجعلهم فى عزلة عن المجتمع، لهذا يسهل على الكنيسة استخدامهم سياسيا.
وقال: إن التأثر بالأساطير هو الذى جعل المسيحيين يعتقدون أن الله هبط لينقذ البشرية فى الأرض، وعلّق على ذلك قائلا "طب ما كان ينقذنا وهو فوق"، ورغم تنبيه أكثر من مرة وتحذيره من بعض رجال الدين المسيحى بأن ما يقوله المشكو فى حقه "هو على خلاف الحقيقة وأن هذا يجرح فى الديانة المسيحية" إلا أنّ المشكو فى حقه قد استمر فى غيّه ولم يراعِ شعور الأقباط "إخوته فى الوطن" ووصل به الحال الى ازدراء المسيحية وسرد وقائع وأقاويل يهاجم فيها المسيحية، مما يشكل جرائم منصوص عليها فى المادة 98 مقرر من قانون العقوبات والتى تقتضى معاقبة كل من يمسّ أى دين سماوى بالإساءة بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة سنوات ولا تتجاوز خمسة سنوات، كما أن ما أتاه المشكو فى حقه يهدد الوحدة الوطنية ويقوض السلام الاجتماعى، ولا ندرى لماذا يصب الزيت على النار فى هذه الآونة تحديدا التى يعانى منها الوطن من بعض الاحتقانات الطائفية، ويفخر الدكتور زيدان بأن كتابه عزازيل قد حصل على جائزة عالمية ودولية وذلك لكى يسبغ أن هناك مشروعية وأن كتبه مقبولة، ونسى أن ما حصل عليه انما هى جائزة من منظمة عربية " بوكر " بلندن وليست عالمية كما يزعم ومن ثم نلتمس من سيادتكم اتخاذ الإجراءات القانونية قبل المشكو فى حقه حفاظا على السلام الاجتماعى ومنعا لإزدراء دين سماوى معترف به فى الدستور المصرى .
محامى الكنيسة / نجيب جبرائيل
رئيس منظمة الإتحاد المصرى لحقوق الإنسان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة