إن الكثير من الفتيات فى هذا العصر وصلن إلى مفهوم وإحساس مريض بالحرية فى ارتداء الملابس كاشفة.. تثيرالغرائز وتحرك الشهوات والرغبات دون اكتراث بأى قيم ومبادئ وتقاليد مجتمع شرقى لا يعرف هذا الكرنفال المنتشر فى مدارسنا وجامعاتنا وشوارعنا.
والسبب فى ذلك أن فتيات اليوم يفهمون كلمة حرية بطريقه خاطئة، لأن الحرية التى تمارس يجب أن تكون فى إطار من الالتزام الأخلاقى والاجتماعى والسلوكى الذى يحكمه الضمير النابع من قيمنا الدينية والو جدانية التى تسمو بالإنسان فوق النواقص والخطايا والمفاهيم المريضة الراسخة فى الأذهان والعقول الخربة المهترئة.
فإذا كان عصر المعجزات قد ولى، فإن عصر الانفلات الأخلاقى قد أقبل وظهر وأضحى كل شئ قابلا للحدث مهما كان مرفوضا ومهما كان رخيصا ومبتذلا..
فأين حياء الفتاة التى تسير فى الطريق وهى ترتدى البنطال الساقط الذى يبين نصف ظهرها ويجسم مفاتنها وترتدى البادى الضيق، الذى يتركها وكأنها لا ترتدى شيئا وكأنها بذلك تنادى وبأعلى صوت هذا جسدى افعل به ما تشاء.. فماذا تنتظر من فتاة عرت جسدها وكشفت كل عوراتها.. فالحياء فى الفتاة مثل الشوك فى الورد يمنع أيدى العابثين وأعين المتلصصين وشهوة السعرانين ..
ولكن أين الحياء الذى يتم خدشه؟؟؟ إن الوجوه لا تحمر خجلا، ولكنها تحمر بالمساحيق وتحمر فجرا وعزة بالإثم وزهوا بالفساد، لقد أصبحنا من الأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعآ..
أى حياء ذلك الذى نخدشه، دلونى على من يستحى وأنا أقبل قدميه وأعمل عنده خادماً بلا أجر.. دلونى على وجه يحمر حياء وأنا أبنى له مقاماً وضريحاً وأكنسه برموش عينى وأغسله بدموعى ودمى، لقد مات الحياء ولا أعرف له قبراً لأزوره..
من أجل هذا كله دعونى أقول لكم ذهب الحياء وماتت الأحياء.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة