الفن كالسلعة..يسير حسب الطلب...والفن الهابط هو الأكثر رواجا الآن، لأنه الأكثر طلبا، والأكثر جلبا للمال والمكسب، وهذا إن دل فهو يدل على هبوط العقلية المصرية بالخصوص وانحدارها(إلا ما رحم ربى) المطرب أبو الليف أحدث اختراع بعد شعبان عبدالرحيم، ألبومه أحدث صدمة كبيرة فى الشارع المصرى، الكثيرون استقبلوه بحفاوة بالغة، والبعض أبدوا استياءهم الشديد من مستواه المتدنى، لافتين إلى أن القصد من طرح هذا الألبوم فى هذا الوقت، هو شغل الناس بكل ما هو هزلى لإبعادهم عن مشاكلهم الكثيرة، وللتغطية أيضا على انشغال البعض بالحراك السياسى الحادث الآن فى مصر، بمناسبة قرب انتخابات مجلس الشعب وانتخابات الرئاسة المصرية فى 2011.
هذا المطرب، الذى اكتسح السوق الغنائى بألبوم غريب وعجيب، يحمل عنوان «أنا مش خرونج»، واللفظ فى حد ذاته غريب على الأسماع، رغم معرفة مدلول الكلمة، وهى تعنى «أنا مش عبيط أو أهبل» أو شئ من هذا القبيل، وقد سبق أن استعمل الكلمة نفسها النجم الكبير عادل إمام فى مسرحيته الشهيرة«شاهد ماشفش حاجة»، وكانت فى السياق الدرامى للمسرحية مقبولة ومضحكة، لكن خروج مطرب بأغنية تحمل هذا العنوان أثار البعض فى مصر، خاصة من يهتمون أو يحملون على عاتقهم مسؤولية النهوض بالفن المصرى.
اللافت للنظر أن كاتب كلمات الأغنية هو أيمن بهجت قمر، وهو مؤلف شاب له ابداعاته الكثيرة والموحية، خاصة فى تترات المسلسلات الرمضانية الكثيرة.
فكيف، من وجهة نظر المعترضين، يسقط إلى هذا المستوى من الكلمات التى تساهم فى تغييب الشعب المصرى عن مشاكله، وكأنها مقصودة فى هذا الوقت بالذات؟
عيد فكرى يكتب: عفوا.. يا أبو الليف إحنا الـــ.....!!
الأحد، 25 أبريل 2010 11:01 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة