أكد الدكتور أيمن شبانة الخبير بمركز الدراسات الأفريقية أن التطورات السلبية فى مفاوضات دول حوض النيل حول الاتفاقية الإطارية، التى كان آخرها اجتماع شرم الشيخ وانقلاب دول المنابع على مصر والسودان فيه "رائحة إسرائيل" .
وأضاف أن زيارة وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان إلى أثيوبيا وكينيا وأوغندا فى سبتمبر الماضى ليست ببعيدة عن المواقف العنيفة التى أخذتها دول الحوض، وإذا كان حصول إسرائيل على حصة من مياه النيل سيحل لغز اتفاقية حوض النيل لكانت مصر قد ناقشت هذا الاتجاه منذ فترة طويلة، لكن الواضح أن إسرائيل تضغط بهدف تسعير المياه عالميا حتى تتمكن من شرائها من دول حوض النيل، خاصة وأنها فى حاجة ماسة إلى المياه، فهى منذ عام 1985 تستهلك كامل حصتها المتاحة لها من المياه السطحية والجوفية، وأن المناطق الجنوبية فيها تعانى من فقر مائى، مضيفا أن إسرائيل لها مطلب قديم بالحصول على 800 مليون متر مكعب من مياه النيل سنويا، وهو حلم توراتى يسعى للوصول إلى مياه نهرى النيل والفرات.
الدكتور زكى البحيرى الباحث فى شئون أفريقيا والسودان قال لـ"اليوم السابع" إن إسرائيل ليست من دول الحوض، وإن مصر لن تسمح بإمدادها بالمياه لأن ذلك يخالف القانون الدولى المنظم لشئون الأنهار الدولية، لكنه لم يستبعد حدوث ذلك مشترطا حدوث ما أسماه "باللعب".
كما رفض البحيرى الحديث عن عرض السادات إمداد إسرائيل بمياه النيل وقال إنه كان مجرد "جرجرة" لإسحاق رابين لضمان موافقته على حل مشكلة القدس، وأن هذا الوعد هو الذى عرض السادات لمحاولتى انقلاب.
خبراء الشئون الأفريقية: انقلاب حوض النيل وراءه إسرائيل
الأحد، 25 أبريل 2010 09:41 ص
الخارجية عجزت عن إدارة ملف حوض النيل بالتنسيق مع وزارة الرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة