رحلة صراع مع الموت استغرقت 48 ساعة واختفاء طاقم المركب والأطباء..

اليوم السابع ينشر شهادات الناجين من الغرق فى عبارة "الرياض"..السلطات المصرية رفضت استقبالنا بمنطقة برانيس بالبحر الأحمر.. والعبارة كانت "عطلانة" فى السعودية.. وقضينا ساعات طويلة بدون أكل وشرب

الأحد، 25 أبريل 2010 06:18 م
اليوم السابع ينشر شهادات الناجين من الغرق فى عبارة "الرياض"..السلطات المصرية رفضت استقبالنا بمنطقة برانيس بالبحر الأحمر.. والعبارة كانت "عطلانة" فى السعودية.. وقضينا ساعات طويلة بدون أكل وشرب الناجون من الغرق فى العبارة الرياض: قضينا ساعات طويلة بدون أكل وشرب
كتب محمود المملوك وأحمد حربى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أدلى الناجون من الغرق فى العبارة "الرياض" التى وصلت بأعجوبة إلى ميناء سفاجا اليوم الأحد وعلى متنها 624 معتمرا بشهادات تفصيلية لرحلة الموت التى استغرقت أكثر من 48 ساعة فى رحلة لا تتعدى 10 ساعات، حيث أكد مسعد صلاح الحمامصى مشرف مجموعة ستار ميكر للسياحة والتى كانت تضم 40 معتمرا أن قبطان المركب أبلغهم بأن السلطات المصرية رفضت استقبالنا أثناء تواجدنا بمنطقة برانيس المصرية الجنوبية مما أثار حفيظة المتواجدين وفجر مفاجأة بأن العبارة كانت "عطلانة" منذ البداية وهذا هو سبب تأخرنا فى الإقلاع من ميناء ينبع بالسعودية.

ووصف الحمامصى الرحلة بأنها كانت عبارة عن رحلة موت وغرق نظرا لما عاناه جميع الركاب من الصراع من هول الموقف وقال لقد تحول الموقف منذ ساعات من إقلاعنا إلى مشهد مهيب حيث بدأت مقدمة المركب فى الغرق وتعالت صحيات الركاب وصرخاتهم وزادت حالات الإغماء لاسيما وأن أغلب المعتمرين على متن المركب من كبار السن والمرضى الذين تجاوز سن الخمسين، ومما زاد من تعقيد الأمور غياب طاقم المركب واختفائه بالكامل، فضلا عن اختفاء الخدمات الطبية وكان لا يوجد سوى طبيب وطبيبة وممرضة واحدة وكانوا متواجدين فى غرفتهم وكنا نذهب إليهم دوما لإنقاذ كبار السن والمرضى بحبوب الإغماء.

أضاف أن كل الخدمات كانت منقطعة عنا تماما وكنا نواجه الموت بمفردنا خاصة بعد نفاذ كميات الأكل والشرب التى كانت بحوزتنا واستغل أفراد كافتريا الموقف وباعوا لنا باكو البسكويت بـ4 جنيات وكوب الشاى بـ4 جنيهات أيضا، حتى أثناء تواجدنا فى منطقة برنيس المصرية الجنوبية أحضروا إلينا عيش سئ جدا ليكزن نصيب كل فرد رغيف واحد وربع كيلو جنبة وربع حلوى ونص كيلو مربى لأكثر من 50 فردا علاوة على زجاجة مياه لكل فردين، وبدأنا بتنظيم مظاهرات احتجاجا على سوء المعاملة.

وقال إننا منذ الإقلاع لم نعرف الى أين نتجه وكان هناك تعمد لإضلاننا وتعتيم كامل من القبطان وطاقم المركب الذين رفضوا مساعدتنا أو حتى إرشادنا الى الصواب حتى فى لحظات الغرق تخلوا عن الجميع وباتوا يفكرون فى أنفسهم فقط.

وقال محمد يوسف معتمر أنا معترض من البداية على إخراجنا من ميناء ينبع بالسعودية فى ظل ظروف وأجواء مناخية غير مناسبة، فضلا عن غياب طاقم المركب والمقدر بحوالى 20 فردا عن إرشادنا تماما أو توجيهنا حتى أثناء الغرق علاوة على عدم وجود اى وسائل أمان لحمايتنا وانه من عادة حكومتنا دائما التحرك بعد الكوارث .

أضاف لمصلحة من ما حدث، ووزير النقل حاول إرضاء الركاب بصرف 50% من قيمة التذاكر حوالى 200جنيها لكل فرد لمحاولة التكتم على الحقيقة ولكى تغير الناس أقوالهم وينسوا كل ما حدث ويقفوا أمام كاميرات التلفيزيون أثناء تسليمهم المبلغ وهم يبتسمون فى مسرحية هزلية وطاقم المركب يقبلون رؤؤسهم.

فيما أكد أحمد سكر موظف بحديقة الحيوان بكفر الشيخ 53 سنة أنه مصاب بالسكر والضغط والكبد وكاد يفقد حياته بسبب فساد الأنسولين الذى كان بحوزته نظرا لعدم وجود ثلاجة لحفظه فيها وقال إنى توجهت إلى الممرضة لإعطائى أنسولين فرفضت ولم أتمكن من أخذ الجرعة مما جعلنى أصاب بكل أعراض المرض دون مقاومة علاوة على سوء الأكل والشرب.

واستكمل عصام سعيد نصار موظف بالهيئة القومية لمياه الشرب إنهم اضطروا للمبيت أمام ميناء ينبع لمدة يومين على الرصيف وعندما عرضوا علينا المبيت داخل صالة أفراح رفضنا نظرا لاختلاط الرجال بالنساء وزيادة الأعداد فخصصوا لنا غرفة خاصة فى صالة أفراح أخرى إلا أنهم قاموا بإجبارنا على التوقيع على إقرارات بإصلاح كل التلفيات التى سوف تحدث وبعد إبحارنا فوجئنا بغرق المركب وبدأنا فى رحلة المعاناة التى استمرت عدة ساعات دون إنقاذنا مما أثار الهلع والفزع والرعب لدى الركاب.

والتقط منه أطراف الحديث الحاج عبد الفتاح حمودة قائلا والله منذ 3 ايام لم أذق طعم الأكل أو الشراب نظرا لنفاذ كل ما كان معى حتى فى منطقة برنيس أتوا لنا برغيف ردئ لا يمكن أكله وعينات بسيطة من المربى والحلوى لا تكفى لأحد غير عدم تواجد المياه حيث اقتسم أنا وزميلى زجاجة مياه وبعدها أصيبت الحياة بالشلل التام.















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة