شدد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية،على استحالة وجود حل سياسى لقضية فلسطين لا يضمن إنهاء معاناة االلاجئين والمشردين الفلسطينيين على أساس مبادرة السلام العربية، لافتا الى أن قضية اللاجئين فى مقدمة اهتمامات الجامعة العربية وأمينها العام عمرو موسى.
وأكد صبيح، قبل مغادرته إلى دمشق للمشاركة فى الندوة الخاصة باللاجئين الفلسطينيين فى الدول العربية المضيفة التى تنطلق أعمالها اليوم الأحد، بدعوة من الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين فى دمشق وتستمر لمدة يومين، أن قضية اللاجئين هى حجر الأساس فى قضية السلم وإقامة الدولتين، مشيرا الى أن كل محاولات إسرائيل القفز عن هذا الموضوع لن يكتب لها النجاح، وكل ما حاولت إسرائيل التنكر لهذه الحقوق الثابتة والمعترف بها دوليا بقرارات واضحة لا غموض فيها، إنما هى ترحل هذه المشكلة إلى سنوات قادمة وستتضاعف تعقيداتها فى وجه إسرائيل ويتعذر عند ذلك تحقيق الحل الذى ذهب إليه العالم، وهو حل الدولتين.
وشدد على أن"قضية اللاجئين قضية مبدئية فى جامعة الدول العربية"، ومن هنا تتضمن مبادرة السلام العربية هذا الموضوع بوضوح، مضيفا "ونحن متمسكون بالقرار 194، ونعتبره ملزما للجميع كأساس لحل هذه القضية، وقد أكدته الأمم المتحدة مئات المرات".
ولفت صبيح إلى أن الجامعة العربية ستقدم تقريرا رئيسيا فى تلك الندوة التى تعقد فى دمشق وتستمر لمده يومين بمشاركة الدول العربية والأطراف المعنية بقضية اللاجئين ووكالة الغوث "الأونروا"، موضحا أنه فى كلمة الجامعة العربية سيستعرض سياسة التهجير الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى، ومخاطر القرار العنصرى الخطير 1650 القاضى بترحيل آلاف المواطنين من الضفة واعتبارهم متسللين.
وأشار صبيح إلى أن كلمة الجامعة التى سيلقيها فى الندوة ستذكر الحضور بأن مجلس الجامعة العربية على الوزارى فى دورته العادية 133 بموجب قراره 7153 بتاريخ مارس 2010 كلف المجموعة العربية فى نيويورك القيام بمطالبة الأمم المتحدة إرسال بعثة تقصى حقائق لتحرى أوضاع أملاك وأراضى اللاجئين الفلسطينيين فى أراضى فلسطين التاريخية 1948.
وتابع كما أن ذلك الاجتماع أوصى بإعداد تقرير بهذا الشأن يمكن من اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على أملاك الفلسطينيين ومنع التصرف فيها.
السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين فى جامعة الدول العربية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة