من خلال مؤتمر دولى..

الجامعة العربية تدعو أعضاءها لتطوير البنية النووية

الأحد، 25 أبريل 2010 03:18 م
الجامعة العربية تدعو أعضاءها لتطوير البنية النووية عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدور العربية
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعت جامعة الدول العربية فى إطار تشجيعها على مبدأ الاستخدام السلمى للطاقة الذرية إلى تطوير شبكات ومراكز تأمين الموارد البشرية والغنية اللازمة لإقامة بنى تحتية للطاقة النووية وتبنى مفاهيم عالمية لثقافة الأمن النووى فى العالم العربى.

جاء ذلك من خلال أعمال المؤتمر الدولى الذى تنظمه جامعة الدول العربية والهيئة العربية للطاقة الذرية ومؤسسة لاندو الايطالية حول "دعم ثقافة الأمن والأمان النوويين وتطوير البنية التحتية وبناء القدرات فى العالم العربى" والذى بدأ اليوم الأحد بمقر الجامعة ويستمر لمدة يومين، وهو يعد خطوة فى طريق تنفيذ قرارات القمة العربية وآخرها قمة سرت 2010 الذى رحب بإعلان بعض الدول العربية عن وضع برامج وطنية لاستخدام التقنيات الذرية السلمية.

وأكد الدكتور محمود نصر الدين المستشار العلمى للأمين العام للجامعة العربية على أهمية قضية الأمن والأمان النووى، لافتا إلى أنها تحتل مكانة كبرى فى الشرق الأوسط بسبب التوتر السياسى الدائم والذى يزول عندما تحل القضية الفلسطينية.

وأشار نصر الدين إلى أن بناء القدرات والبنى التحتية فى مجال الأمن والأمان النووى خطوة مهمة، إلا أنه عبر فى الوقت ذاته عن خشيته من وجود أعداد كبيرة من الكوادر البشرية المؤهلة فى هذا المجال دون وجود مشاريع نووية عربية كبرى للاستخدام السلمى للطاقة الذرية تستغل تلك الكوادر.

كما دعت الهيئة العربية للطاقة الذرية من خلال مشاركتها فى المؤتمر إلى أهمية الاستخدام السلمى للطاقة النووية، وشددت على أن الدول العربية فى حاجة ماسة لتعزيز قدراتها وتطوير البيئة التحتية وبقاء قدراتها لبقاء برنامج نووى آمن وسليم.

وأوضح ممثل المدير العام للهيئة الدكتور ضو مصباح أن الهيئة معنية بالتطبيقات السلمية للطاقة الذرية وهو ما يرجع إلى زيادة الطلب فى السنوات الأخيرة على أهمية الاستخدام السلمى للطاقة الذرية بالمنطقة العربية والعالم، حيث تم التعبير صراحة عن هذا الاحتياج كرافد أساسى لعملية التنمية الشاملة فى المنطقة العربية.

وأكد مصباح أن الهيئة العربية للطاقة الذرية تعى أهمية قضية الأمن والأمان النوويين وتضعها فى صلب اهتماماتها ونشاطها لحماية العاملين والجمهور والبيئة خاصة أن قضايا الأمن النووى قضايا تهم العالم لأنه عندما تقع حادثة فى منطقة يؤثر على باقى العالم.

وأوضح مصباح من خلال كلمته أن تلك الفترة التى تمر بها المنطقة العربية الآن تسمى سنوات النهضة النووية العربية حيث تم التعبير عن هذا التوجه من خلال قرارات القمة العربية التى دعت إلى التوسع فى الاستخدام السلمى للطاقة الذرية وخلق برنامج عربى جماعى مشترك للتعاون فى هذا المجال.

ولفت إلى طلب القمة العربية من الهيئة العربية للطاقة الذرية إعداد استراتيجية عربية للطاقة حتى عام 2020 وقد أعدت الهيئة هذه الاستراتيجية والخطط والمشاريع التفصيلية لها، وفى هذه الأثناء أعلن عدد من الدول العربية إدخال الاستخدام السلمى للطاقة الذرية فى مجال توليد الكهرباء.

ومن جانبه دعا الأمين العام لمؤسسة لاندوا الإيطالية موريزيو مارتيللينى الدول العربية لإجراء حوار حول احتياجاتها الملحة فى هذا المجال واستخدام كل الأدوات والإمكانيات المتاحة، مشيرا إلى ضرورة تطوير عمل المؤسسات غير الحكومية المعنية ببناء القدرات فى مجال الأمن والأمان النوويين من أجل إنشاء منبر لمناقشة القضايا النووية المطروحة.

وطالب فى كلمته بضرورة التعرف على الاحتياجات الخاصة بالأمن والأمان النووى فى المنطقة فى محاولة لتعزيز التعاون فى هذا المجال، مؤكدا أن تعزيز قدرة الموارد البشرية العاملة فى المجال النووى هى إحدى القضايا المطروحة على الأجندة الدولية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة