البنك الدولى: الأزمة المالية أنهكت الدول النامية

الأحد، 25 أبريل 2010 07:39 م
البنك الدولى: الأزمة المالية أنهكت الدول النامية توقعات بامتداد آثار الأزمة للسنوات المقبلة
إعداد فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكر تقرير حديث صادر عن البنك الدولى وصندوق النقد الدولى، أن الأزمة المالية الدولية أدت إلى إنهاك الدول النامية والفقيرة، كما أنها أبطأت جهود الحد من الفقر فى الدول النامية، وأن آثارها ستمتد إلى العقد المقبل وما بعده.

ويقول "تقرير الرصد العالمى لسنة 2010: الأهداف الإنمائية بعد الأزمة" إن الأزمة العالمية أثرت على عدد من المجالات الرئيسية لهذه الأهداف الإنمائية، بما فيها تلك المتعلقة بالجوع، ووفيات الأطفال والمساواة بين الجنسين، والقدرة على الحصول على المياه النظيفة، ومكافحة الأمراض، وإنها سوف تستمر فى التأثير على آفاق التنمية فى الأمد الطويل إلى ما بعد عام 2015.

ونتيجة للأزمة العالمية، سيقع 53 مليوناً آخرين من البشر فريسة للفقر المدقع حتى حلول عام 2015، وتوقع التقرير، الذى نشر فى الموقع الإليكترونى للبنك الدولي، أن يبلغ إجمالى عدد من يعانون من الفقر المدقع نحو 920 مليون شخص بعد خمس سنوات من الآن، وهو ما يعنى حدوث انخفاض كبير، قياساً على عدد من كانوا يعيشون فى فقر مدقع عام 1990 والذى بلغ 1.8 مليار شخص.

واستبعد التقرير النجاح فى تحقيق الهدف الإنمائى الحاسم بخفض نسبة من يعانون من الجوع إلى النصف خلال الفترة 1990 إلى 2015، حيث يواجه أكثر من مليار شخص صعوبات بالغة فى تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية.

ويذكر أن أزمة ارتفاع أسعار الغذاء والأزمة المالية اللتان نشبتا فى عام 2008 لعبتا دوراً فى تفاقم الجوع ببلدان العالم النامية.

وورد فى التقرير أن أكثر من مليون طفل تحت سن الخامسة قد يلقون حتفهم بين عامى 2009 و2015 بسبب آثار الأزمة المالية.

وقال موريلو بورتوغال، نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي، إن "الأزمة المالية كانت بمثابة صدمة شديدة أصابت البلدان الفقيرة بقوة".

وأوضح ديلفين سياغو كبير الخبراء الاقتصاديين بقسم شئون أفريقيا فى البنك الدولى، إن "أهم النقاط التى تضمنها تقرير الرصد الدولى لعام 2010 هى أن آثار الأزمة المالية ستكون بعيدة المدى وسنشعر بها لسنوات طويلة على الرغم من مرحلة التعافى التى تمر بها الاقتصاديات".

وتابع: "فقد شهدت الفترة السابقة للأزمة تحقيق تقدم كبير على صعيد عدد من الأهداف الإنمائية للألفية، ولكن الآن ستظل هناك فجوات على مسار عدد من الأهداف مثل تخفيض معدلات الفقر ووفيات الأطفال ورفع نسب الالتحاق بالمدارس وتحسين صحة الأمهات".

ومن المرجح، وبحلول عام 2015، أن يظل 38 فى المائة من سكان المنطقة على فقرهم، وهو ما يعنى عدم بلوغ الهدف الأول من الأهداف الإنمائية للألفية.

وتوقع التقرير تناقص أعداد الأشخاص الذين يعانون من الفقر المدقع بما يعنى أن العالم سيتمكن من تحقيق الهدف الأول من الأهداف الإنمائية للألفية والمتعلق بتخفيض تلك الأعداد إلى النصف بحلول عام 2015.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة