أكد البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية على منع التطبيع مع إسرائيل وزيارة القدس قبل الحل الشامل للفلسطينيين، وردا على طلب من شخص يريد الذهاب للقدس لزيارة الأماكن المقدسة، قال البابا شنودة ، "أنت لو روحت القدس الفلسطينيين هيشعروا بالتطبيع مع اليهود، خلينا لما الكل يروحوا القدس، إذا صرحنا بالذهاب سيحدث ارتباكات سياسية من مصلحتكم ألا تذهبوا بسبب الحرب على المواضع المقدسة التى يستولى عليها اليهود، وفى ناس بتزعل من كده خلينا فى حالنا" و من يريد أن يقدس هناك أماكن كثيرة بمصر يمكن زيارتها و مش ضرورى القدس.
جاء ذلك خلال العظة النصف الشهرية للبابا بشعب الإسكندرية التى ألقى فيها محاضرة عن "الإرادة"، وشدد البابا شنودة – للمرة الثانية على أنه لا يجوز للكاهن إعطاء الأسرار المقدسة وهو جالس وفى حالة تعبة ومرضه يجب استبداله بآخر، ولا يصح أن الكاهن بعد القداس يتوجه الى طبيب أسنان مباشرة حفاظا على الأسرار المقدسة وطالب الوكيل البابوى برفع تقرير له عن ذلك، وعن عدم افتقاد الشعب أكد البابا أن افتقاد الشعب جزء أساسى من الخدمة لمعرفة احتياجات الشعب حتى لا يحدث انفصال بين الكاهن و شعبه.
و بناء على استغاثة أخرى من موظفى الكنائس و البطريركية، بسبب ضعف المرتبات، طالب البابا الوكيل البابوى القمص رويس مرقص ببحث أحوالهم ورفع كشف بمرتباتهم.
و عن مشكلة بعض الخادمات فى الكنيسة ذوى المرتبات الضئيلة، شدد البابا على المسئولين بالكنيسة ان يكون عندهم رحمة و إنسانية وليست من الشطارة الحد فى المرتبات لصالح الكنيسة، و الرفد بلا معاش أو أى حقوق، وهذا خطأ لابد من المسئولين على الكنيسة البحث عن العنصر الإنسانى.
وردا على سؤال الرقص خطية أم فن؟ وعما ذكره الكتاب المقدس من رقص داود النبى من الفرح أمام تابوت العهد بالهد القديم أكد البابا على أن الأمور تتوقف على نوع الرقص، فالرقص الموجود بالملاهى غير موافق عليه أما داوود النبى الذى رقص أمام تابوت العهد فكان رقصا من نوع مختلف، مثلها مثل الموسيقى والأغانى الدينية التى تختلف عن الموسيقى والأغانى العالمية.
وقال موجهه كلامه للشعب "لا تضحكوا على أنفسكم" كما أن الحب كذلك هناك حب مقدس وحب حرام لابد من التمييز بين تلك الأمور، و ردا على شاب يريد الدخول فى سلك الرهبنة وهو مصاب بمرض فيروس سى، أجابة على أن الدير المسئول عن قبوله أم رفضه وفق إرشاد أب اعترافه الذى يعرف روحياته، وعن شاب آخر متردد فى أمر الرهبنة وأمر الارتباط فنصحه بالانتظار حتى يتمكن من اتخاذ القرار النهائى بأن يخلو قلبه من أى رغبات عالمية.
وعن أعمال الرحمة من أجل المتوفى، أشار البابا أن معنى ذلك أنه ترك محبة فى قلوب من يقومون بذلك ومن أجل هذا الحب الرب يعطف عليه، وعن المتسولين بالشارع، نصح البابا بإعطاء الإحسان للشخص الذى تشعر بالشفقة عليه بعيدا عن الحكم عليه، وعند الشك فى أحقية الشخص فالأفضل ألا تعطى، فالعطاء كما قال الكتاب يجب أن يكون بسرور.
خلال العظة النصف الشهرية لبابا الإسكندرية....
البابا يجدد رفضه "للتطبيع" قبل الحل الشامل
الأحد، 25 أبريل 2010 09:18 م
البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة