حذر الأنبا يوحنا قلتة الرئيس الشرفى لكنائس الشرق الأوسط والنائب البطريركى للأقباط الكاثوليك فى مصر من محاولات اختراق الثقافة الإسلامية وهدم وسطية واعتدال الأزهر مشيدا بالأزهر، وأنه رمز للوسطية والاعتدال مشيرا إلى ضبط خلايا شيعية ووهابية.
وطالب المسيحيين الشرقيين والمسلمين بتبنى مبادئ الاعتدال والوسطية حفاظا على ترابط الوطن والوحدة الوطنية، وقال إن المسلمين مضطهدون أكثر من المسيحيين فى مصر.
جاء ذلك خلال ندوة "الدين لله والوطن للجميع" التى نظمتها أسرة الحياة بجامعة بنها مساء أمس برعاية الدكتور صفوت زهران، رئيس الجامعة، والدكتور على شمس الدين، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب وبحضور الشيخ الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة والقرآن وعضو محكمة القيم والأنبا يوحنا قلتة الرئيس الفخرى لكنائس الشرق الأوسط والنائب البطريركى للأقباط الكاثوليك فى مصر والدكتور الشحات منصور أستاذ الشريعة الإسلامية وعميد حقوق بنها والدكتور أحمد عبد الرحيم عميد تجارة بنها والدكتور أبو السعود محمد أحمد عميد تربية بنها.
أضاف يوحنا أن المسلمين والمسيحيين مسئولون عن مصير الكرة الأرضية وأنهم لو تركوا الأمور فى يد السياسة لتحول مصير العالم إلى مأساة، مطالبا بالانفتاح على الآخر والتعايش معه فى ظل انتهاء العزلة وسقوط الحدود الجغرافية وعدم التمييز بين الانتماء للدين والانتماء للوطن وعدم احتقار الديانات الأخرى، مشيرا إلى أن التعددية والتنوعة سمة إلهية وأن تعدد الأديان هو إرادة إلهية لتعايش البشر.
وحول أقباط المهجر ومطالبتهم بالديمقراطية علق قائلا كيف يمكن تطبيق الديمقراطية فى وطن 40%من أبنائه أميون و70%منهم أميون ثقافيا.
وقال إن الوطن كيان روحى وليس انعزالا عن شعوب الأرض وإن الانتماء للوطن يسبق الانتماء للدين وإن الحضارة لا تستمر ولا تبقى بلا ضمير دينى.
ومن جهته أكد الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة والقرآن أننا نرفض مبدأ الصراع بين الحضارات والديانات مؤكدا أنها لا يمكن أن تتصارع لأنها تمثل حلقات متشابكة وأن التنوع الدينى والثقافى والخلقى سنة كونية.
وأكد الشيخ سالم قائلا أن ثقافات العنف والتعصب لا يمكن قبولها فى الإسلام وحدود المعاملة بين المسلمين والمسيحيين واضحة فى الإسلام، مطالبا بالابتعاد عن التدين المغشوش والشكلى وأن يصبح الدين دافعا للارتباط والتواصل والتكاتف.
وحول اليهود قال إننا يجب أن نعاملهم بما أوجب الله أن يعاملوا رغم أنهم يعادون أنفسهم وإننا لا نكره اليهودية كديانة، ولكننا نكره الصهيونية التى نهبت ودنست المقدسات الإسلامية وإن حب مصر حب غريزى فى قلوب أبنائها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة