عصام شلتوت يكتب: مع ليبيا.. هى أزمات كروية.. وبس.. مفهوم

السبت، 24 أبريل 2010 01:49 ص
عصام شلتوت يكتب: مع ليبيا.. هى أزمات كروية.. وبس.. مفهوم جانب من المباراة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء



خطير جدا أن يعبث طيور الظلام بمقدرات الشعوب، وأن تنال مما تبقى من حبال الحب بين أشقاء، أرادت منافسات كرة القدم أن تجعلهما منافسان.. وأن يبحثا من خلال المنافسة على دخول تاريخ، وجغرافيا المجنونة المستديرة، أقول قولى هذا لنفرق جيدا بين الغث والنفيس.

فما حدث من هوس جماهيرى عقب لقاء الأهلى العربى المصرى.. والاتحاد العربى الليبى من قذف حافلة الأهلى بالحجارة، لم يمكن أبدا تصنيفه على سبيل العداء الشعبى، كما تريد طيور الظلام التى تنام ليالى سعيدة مع كل حرف يكتب بنار الغيرة ومداد الكره من "الكراهية" تنام سعيدة، لأن الظلام يجعلهم يعيثون خراباً بين الأشقاء.

ولعل هذه الكلمات لا تقلل أبدا من أسف أخوى على خروج بعض جماهير فريق الاتحاد الليبى عن أعراف الفرحة بالفوز على الأهلى الكبير كرويا، ومن أدرانا ألا يمكن أن يكون بينهم مندس؟

ولعل ما دفعنى للكتابة هو خشية أن تتحول الحكاية لأزمة كبرى، لهذا فيجب أن نقول إن ما ترافد إلينا من أنباء لا يتضمن مثلا حصارا جماهيريا قبل المباراة، ولا هتافات عدائية عند فندق البعثة قبل اللقاء... ولا محاولة لتسميم الفريق مثلا.. مثلا.

كما لم يتضمن اعتداء لاعبى فريق الاتحاد الليبى ولا الإطار الفنى للفريق على الأهلاوية.. أو حتى رضاهم عما حدث، وحسنا فعل التليفزيون المصرى باستضافة لاعبين من فريق الاتحاد أحدهما هو أحمد الزو، محرز الهدف الاتحاداوى الثانى. والآخر هو لاعب وسط معروف للجماهير كلاهما أبديا سعادة كبرى بالفوز على بطل أبطال أفريقيا، لكنهما لم ينسيا أن يشيدا بروح الأهلاوية عقب اللقاء.. ومدى حبهما وباقى أو أغلب زملائهما فى الفريق لمصر بلد الأهلى.

علشان كده يجب أن نفرق بين نزعة جماهيرية من جماهير ناد تصلح لأن تكون بين ناديين من بلد واحد.. وكلنا يتذكر حريق حافلة الإسكندرية وهى تحمل مشجعى والأهلى والزمالك السكندريين عقب القمة "105" والتى انتهت بتعادل القطبان 3/3، وبين فوز مصطنع يراد به رفع شأن من لا شأن له .. وهذا غير وارد بين شعبى مصر وليبيا.

أما تحويلها لأزمة مرضية (من المرض) ترضى طيور الظلام المريضة بالحقد والكراهية لنا وللأشقاء الليبيين والسودانيين كمان فيستوجب مواجهته بقوانين ولوائح الاتحاد الأفريقى للعبة وليس بقانون السياسة ولا تاريخ وجغرافيا الأسرة العربية، فالمباراة لم تكن بين بلدين، ولم تكن على الفوز بنصف الدنيا، ولم تكن على التأهل لبطولة كبرى يعنى التأهل إليها إخماد ثورات داخلية عند هذا أو هذا.. مفهوم طبعاً.

المطلوب الآن أن نعمل العقل ونرى ما يمكن أن يفرحنا ألا وهو الاعتذار العلنى الصريح من مسئولى الاتحاد الليبى النادى ومسئولى عموم الرياضة الليبية. هكذا المواقف أمام مهاويس الكرة ومحركوهم وإلا فسيكون لنا منهم مواقف أخرى إن لم يلتزموا صمت القبور فى نقاش الأشقاء.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة