أكد تقرير حقوقى مصرى أن تعتبر الانتخابات السودانية الأخيرة نقطه فاصلة فى تاريخ السودان حيث يتوقف عليها تحديد مستقبل بلد لا يزال مصيره مجهولا ومفتوحا على كافه الأحتماا تأتى بعد انقطاع دام 24 عاما على إجراء آخر انتخابات فى عام 1986 .
واستعرض تقرير مركز ماعت للحقوق الدستورية تحت عنوان "الانتخابات السودانية بعيون ماعت" نتائج عمليه الفرز لأصوات الجالية السودانية بالقاهرة والتى شارك فيها مراقبو ماعت وأسفرت عن فوز البشير مرشح حزب المؤتمر الوطنى بنسبه 88.6%.
وعرض التقرير وقائع سير العمليه الانتخابية بالقاهرة وأهم الملاحظات والانتهاكات التى رصدها المراقبون حيث سجل التقرير أن اللجان كانت تفتح فى مواعيدها وتغلق أيضا فى المواعيد المحدده لها كما سجل توفر حبر فسفورى وصندوق شفاف بلاستيك مغلق بأربعه أقفال، وفى المقابل كشف التقرير عن وجود عدد من التجاوزات من قبل افراد حزب المؤتمر الوطنى لصالح مرشحهم داخل لجان الاقتراع مثل ارتداء تيشرتات أو كابات أو ملابس بها رمز حزب عمر البشير، كما كشف التقرير عن وجود اخطاء فى اسماء بعض الناخبين بالكشوف كما رصد مراقبوا ماعت بعض شهادات الناخبين السودانين بوجود عمليه شراء للأصوات من قبل انصار حزب المؤتمر الوطنى .
وسجل التقرير بالنسبه لعمليه فرز الأصوات أنا سارت على ما يرام ولم تحدث أى انتهاكات مؤثرة أثناء عمليه الفرز ولم يشوب العمليه سوى احتساب الأصوات غير الصحيحة فى جمله الأصوات التى حصل عليها المرشح ويمكن أن يرجع ذلك إلى المشاكل اللوجستية المتعلقة بالعملية الانتخابية.
وكشفت رقابة ماعت للعملية الانتخابية عن ضعف الإقبال على الانتخابات من قبل الجاليه السودانيه فى مصر حيث رصد المراقبون أن عدد الناخبين المسجلين فى مراكز الاقتراع بمصر 5067 ناخبا بينما عدد السودانيين الذين صوتوا بالفعل فى مراكز الاقتراع بالقاهره وأسوا والاسكندريه 2951 بما يعادل نسبه 58.3%وهى نسبة قليلة جدا مقارنة بأعداد السودانيين الموجودين بالفعل فى مصر وبعض التقديرات تقول إن عددهم يتجاوز الأربعة ملايين سودانى.
واختتم التقرير بطرح عدد من الرؤى والسيناريوهات التى ترسم مستقبل السودان بعد انتهاء الانتخابات حيث ركز السيناريو الأول على احتمالية حدوث حرب أهلية بين الشمال والجنوب بينما ركز السيناريو الثانى على إمكانية انفصال جنوب السودان بناء على استحقاق الاستفتاء بدون حرب وتعرضه للاستغلال من قبل القوى الخارجيه وتوتر العلاقات بين الشمال والجنوب المنفصل وطبقا للسيناريو الثالث فإن الوضع بعد الانتخابات قد يدفع التيارات السياسيه والحكومة أن ترضخ لتنفيذ اتفاقيه السلام الشامل (نيفاشا 2005) أى حالة لا حرب مع وحدة البلاد وتشكيل حكومة مصالحة وطنية يرتضيها الجميع.
تقرير حقوقى: الانتخابات السودانية ترسم سيناريوهات المستقبل الغامض
السبت، 24 أبريل 2010 07:35 م