بحيرة المنزلة تزخر بالسموم.. ومياه ترعة بورسعيد ملوثة

كشف الدكتور أحمد محمد عبد العظيم مدرس الميكروبيولوجى بكلية العلوم جامعة قناة السويس خلال التقرير الخاص بالتوصيف البيئى لمحافظة بورسعيد، أن الصرف الصناعى داخل محافظة بورسعيد يصب مباشرة دون معالجة على قناة الاتصال على بحيرة المنزلة، متسائلا عن دور الدولة ومنظمات المجتمع المدنى والمواطنين فى التصدى لهذه المخالفات لحماية الأجيال القادمة من خطورة الأمراض المزمنة والتى تفتك بالصحة العامة للأطفال وغيرهم من الشباب الواعد.

وانتقد عبد العظيم بعض منظمات المجتمع المدنى العاملة فى مجال البيئة فى بورسعيد والتى تتلقى بعض الهبات والمنح من المصانع الملوثة للبيئة داخل المحافظة كنوع من الرشاوى المقنعة– على حد وصفه- لعدم كشف فساد هذه المصانع البيئى والتستر عليه تحت شعار "اطعم الفم تستحى العين".

مؤكدا أن معدلات التلوث بالعناصر الثقيلة داخل بحيرة المنزلة أصبحت غير محتملة وأنه لا يجوز أن يعلن أى مسئول أنها فى الحد المسموح به طالما أن العناصر الثقيلة تتراكم داخل جسم الإنسان حتى تصل إلى الحد المميت والذى تدمر به الجهاز البولى وخاصة الكلى وإصابته بالفشل الكلوى.

ومن ناحية أخرى كشف النقاب عن مدى تلوث مياه الشرب بترعة بورسعيد، مشيرا إلى ما يحدث خلال الفترة من يناير إلى أبريل من كل عام من غزو لنوع من الطحالب السامة التى تنتج بعض السموم العصبية والكبدية- كما أثبتت الدراسات التى أجراها العديد من الباحثين المصريين على ترعة الإسماعيلية- وهو ما جعل المواطنين فى بورسعيد يعانون من طعم غير سائغ للمياه، إضافة إلى بعض الأمراض المرتبطة بتلوث المياه خلال تلك الفترة.

جاء ذلك خلال ندوة تحت عنوان "بيئة بورسعيد إلى أين؟" والتى أقيمت بمركز مساواة لحقوق الإنسان والتى حضرها بعض المهتمين بالبيئة والمنظمات المدنية والجمعيات الأهلية.

وذكر الدكتور عبد العظيم أن مصادر التلويث فيها ترجع إلى نتيجة الصرف الزراعى وحظائر الماشية الموجودة بطول الترعة إضافة إلى الصرف الآدمى لعزبة الإصلاح وغيرها من الملوثات الأخرى.

مؤكدا تجاهل القيادات التنفيذية توجيهات السيد رئيس الجمهورية التى تقضى بضرورة الحفاظ على البيئية وتفعيل المادة 59 من الدستور المصرى التى تؤكد أن حماية البيئة واجب قوم.